شاهد.. ويسكونسن مازالت تشتعل بنار العنصرية الأميركية

الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

ويسكونسن (العالم) 2020.08.25 – شهدت مدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن الأميركية اشتباكات لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على إطلاق الشرطة الرصاص على رجل اسمر أمام أبنائه الثلاثة الصغار، هذا فيما أعلنت الشرطة في مدينة بورتلاند غرب البلاد عن حدوث أعمال شغب واعتقلت أكثر من 20 شخصا وأمرت المحتجين بالتفرق بعد إضرام النار في مقر رابطة الشرطة وسط المدينة.

العالم - الأميركيتان

مدن الولايات المتحدة تشتعل من جديد.. نيران تلتهم العديد من المراكز والمباني في ولاية ويسكونسن شمال وسط البلاد في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات واستخدام الشرطة العنف في قمع المتظاهرين.

فلليلة الثانية على التوالي استمرت الإشتباكات بمدينة كينوشا عقب إصابة رجل أسود يدعى جيكوب بليك بالرصاص في ظهره عندما أطلق رجال شرطة النار عليه أمام أبنائه الثلاثة الصغار.

وأوضح بن كرومب محامي عائلة جاكوب بليك للمراسلين: "بليك حاول التدخل في شجار بين امرأتين، بينما سار مبتعدا لرؤية أبنائه، أطلقت الشرطة النار عليه مرارا وتكرارا في ظهره من مسافة قريبة، كان أبناء بليك الثلاثة بجواره مباشرة ورأوا الشرطة تطلق النار على والدهم.. سوف يصابون بصدمة مدى الحياة."

وأطلق الحادث موجة من الغضب في مدينة كينوشا إذ أصبح أحدث حلقة في سلسلة أحداث تسلط الضوء على معاملة الشرطة للأميركيين من أصول أفريقية.

فقد جاءت الواقعة بعد ثلاثة أشهر من مقتل جورج فلويد الأسود في منيابوليس في أواخر مايو/أيار بعد أن جثا شرطي أبيض بركبته على عنقه أدى لوفاته، مما أثار احتجاجات على وحشية الشرطة والعنصرية في نظام العدالة الجنائية في الولايات المتحدة.

"لا عدالة، لا سلام!" هتافات أطلقها آلاف المتظاهرين أثناء تجمع في اليوم التالي وأمام محكمة في مدينة كينوشا قرب المكان الذي أطلقت الشرطة النار على بليك.

بالتزامن أعلنت الشرطة في مدينة بورتلاند غرب الولايات المتحدة عن حدوث أعمال شغب واعتقلت أكثر من 20 شخصا وأمرت المحتجين بالتفرق بعد إضرام النار في مقر رابطة الشرطة وسط المدينة.

وهددت الشرطة في بيان المتظاهرين باستخدام العنف والغاز المسيل للدموع لتفريقهم مشيرة إلى أنها تصدت للحرائق التي أضرمت قرب شارع نورث لومبارد ومنطقة نورث كامبل كما تدخلت بعد ذلك لإخماد حرائق أخرى قبل أن تقوم بتنفيذ العديد من الاعتقالات في صفوف المتظاهرين.

وكان الرئيس ترامب وصف المظاهرات في بورتلاند بالجنون زاعما أن المدن التي يديرها الديمقراطيون أصبحت فوضوية وخارج سيطرة القانون، فيما يؤكد منافسوا ترامب أن الأخير ساهم بدور كبير في إثارة الفوضى بتصريحاته العنصرية وتشجيعه للشرطة على قمع المحتجين.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..