لبنان.. هل من حكومة عتيدة أول أيلول؟

لبنان.. هل من حكومة عتيدة أول أيلول؟
الخميس ٢٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

فيما لا تزال الأنظار شاخصة إلى وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ثلاثة أيام، ووسط هذه الأجواء طغى جمود كبير على مجمل المشهد الداخلي أمس ترجمه انعدام التحركات السياسية فيما لم تظهر بعد أي مؤشرات الى تحديد قصر بعبدا مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة.

العالم_لبنان

فبعد إعلان الرئيس سعد الحريري سحب اسمه من قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة، لم يظهر، في العلن، أي تقدّم على صعيد المشاورات، لأن المعنيين بالتأليف "أبطأوا محركاتهم. لكن خلف الأبواب المغلقة "تطورات إيجابية قد تظهر قبل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان" يوم الثلاثاء المُقبل، تقول مصادِر بارزة مطلعة على أجواء التواصل بين الداخِل والخارج، وسطَ إشارات تتحدث عن استشارات نيابية قريبة أو تفاهم أوّلي على اسم غير الرئيس الحريري. فمن هو؟ تُحاط هذه المعلومات بالكتمان إلى حين نضوج المحاولة.

هذا ما كتبته صحيفة "الأخبار"، أما صحيفة "النهار" فنقلت عن مصادر في القصر الجمهوري أن الرئيس ميشال عون يتجه إلى تمثيل المنتفضين مقتنعاً بأنه يجب أن يشاركوا في ورشة الإصلاح التي ستشكل مهمات الحكومة العتيدة إلى جانب مكافحة الفساد وهي عملية صعبة ولنجاحها يجب تمثيل كل الأطراف، لأن المرحلة الراهنة تتطلب تقديم المصلحة الوطنية على اي اعتبار اخر خصوصا ان الوضع في البلد من النواحي كافة ليس وضعا مريحا.

واعتبرت صحيفة "البناء" أن فرص التسوية الداخلية اللبنانية التي لاحت في الأفق مع زيارة الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون لبيروت بعد تفجير المرفأ إنتهت إلى فيتو أميركي على المشروع الفرنسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتهت بإعلان الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري كمرشح رئيسي لرئاسة هذه الحكومة عن عزوفه عن الترشيح، في ظل ضغوط أميركية سعودية لتسمية السفير السابق نواف سلام لتشكيل الحكومة الجديدة تحت عنوانين رئيسيين، التحقيق الدولي والانتخابات المبكرة.

وتحدثت مصادر أخرى عن اتصالات مكثفة مساء أمس، على خط بيت الوسط (سعد الحريري)– عين التينة (نبيه بري) ورؤساء الحكومة السابقين وكتلة المستقبل في محاولة لإنجاح المبادرة الفرنسية. فيما لفتت أوساط 8 آذار لـ"البناء" الى أن "المحاولات الأميركية لتمرير مرشح المحور الأميركي الإسرائيلي الخليجي نواف سلام في سياق مشروع التطبيع الإسرائيلي العربي، لن تمر، ففريق المقاومة لن يقدم التنازلات على حساب مصالح الوطن وشعبه وحقوقه وأرضه"، رابطة بين "الضغط على لبنان بموضوع الحكومة وبين العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان"، مرجحة فشل مساعي التكليف وبالتالي بقاء حكومة تصريف الأعمال حتى اشعار آخر". وحذرت المصادر من استمرار الضغط الأميركي على لبنان لفرض الشروط الأميركية وذلك عبر تشديد الحصار الاقتصادي والعقوبات المالية وافتعال توترات وأحداث أمنية متنقلة واستحضار التنظيمات الإرهابية". وفي هذا السياق كشفت مصادر أمنية عن رصد أمني لخلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي بدأت تتحرّك لتنفيذ عمليات تخريبية في لبنان.