بومبيو ينهي جولته عائداً بخفي حُنين !

بومبيو ينهي جولته عائداً بخفي حُنين !
الخميس ٢٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

الخبر: أنهى وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو جولته على دول عربية بهدف تشجيع هذه الدول على تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، بزعمه ان "أمريكا ستعيد الحظر الكامل على ايران في 20 سبتمبر/أيلول المقبل".

العالم - الخبر وإعرابه

التحليل:

- بومبيو لم يعلن عن اختراق في ملف التطبيع الذي بنى جولته على أساسه، حيث اصطدم بـ"لا" سودانية اعتمدت على ان الحكومة السودانية مؤقتة ولاتمتلك تفويضا بالتطبيع مع "اسرائيل"، وبتأجيل بحريني اعتمد على تبعية ملكها للسعودية حيث أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة التزامه بما تسمى مبادرة السلام العربية لعام 2002، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه السعودية قبل أيام، في حين اتسم الموقف العماني بالصمت حتى الآن، ولم يعلن تطبيعاً فورياً (على الأقل) مع الكيان الاسرائيلي.

- إعلان بومبيو، في ختام جولته لجمع مواقف التطبيع، ان "بلاده ستعيد الحظر الكامل على ايران في 20 سبتمبر/أيلول المقبل"، دليل على انه أراد تسجيل نقاط تحسب له في جولته، خاصة وان كل ما يجري من إعلان عن التطبيع هذه الايام هو محاولة لمساعدة ترامب في انتخاباته القادمة ونتنياهو في مشاكله الداخلية.

- إعلان بومبيو عن تاريخ إعادة الحظر على ايران له دلالتان، أحدها تحفيزي للدول الخليجية وبالأخص السعودية لإعلان التطبيع رسميا، بما انه قائم في الخفاء، مع الإشارة الى ان بومبيو كان يشدد في كل محطة من جولته على ضرورة اتحاد دول مجلس التعاون ضد ايران، وثانيها تحذيري لهذه الدول بأن لديها فرصة الى ذلك الوقت لإعلان التطبيع مع اشتداد منافسات الانتخابات الامريكية، ومن البعيد ان تستطيع امريكا إعادة الحظر على ايران.

- لاشك ان حكام العديد من الدول العربية وخاصة الخليجية يقيمون علاقات مع الكيان الاسرائيلي بالخفاء، وهو ما أكده رئيس الموساد الصهيوني يوسي كوهين، إلا ان هذه الدول قد تتأنى في الوقت الحالي على الاقل في الإعلان عن هذا التطبيع على الملأ خشية من رد فعل شعوبها، و رسام الكاريكاتير الأردني عماد حجاج أوضح مثال على ذلك، حيث تجد الاردن صعوبة بالغة في مواجهة حملة الانتقادات القاسية وحتى الشتائم التي يوجهها الشارع الأردني للتطبيع الاماراتي ولقادة هذا البلد.