ماكرون يحذّر من 'حرب أهلية' في لبنان 'إذا تخلينا عنه'

ماكرون يحذّر من 'حرب أهلية' في لبنان 'إذا تخلينا عنه'
الجمعة ٢٨ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من 'حرب أهلية' في لبنان 'إذا تخلينا عنه'، حسب تعبيره.

العالم ـ أوروبا

ويعود ماكرون إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، كما وعد خلال زيارته الأخيرة بعد انفجار الرابع من آب/أغسطس المروّع، في محاولة ضغط جديدة لتشكيل "حكومة بمهمة محددة" تخرج البلاد من أزمتها العميقة.

لكن محاولته تبدو بالنسبة إلى كثيرين عقيمة. وتأتي هذه الزيارة، وهي الثانية إلى بيروت بعد الانفجار، بينما يبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون صباح الاثنين استشارات مع الكتل النيابية لتكليف شخصية جديدة بتشكيل حكومة بعد ثلاثة أسابيع من استقالة حكومة حسان دياب تحت ضغط الشارع الذي حملها مسؤولية الانفجار بسبب الإهمال وفساد المؤسسات.

ويحفل جدول أعمال ماكرون بلقاءات سياسية وأخرى ذات طابع رمزي. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أنه "لن يتخلى" عن المهمة التي أخذها على عاتقه لناحية دعم لبنان عقب الانفجار الذي تسبّب بمقتل أكثر من 180 شخصاً وألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة.

ولزيارة ماكرون، وفق الرئاسة، "هدف واضح وهو ممارسة الضغط حتى تتوفّر الشروط لتشكيل حكومة بمهمة محددة قادرة على الاضطلاع بإعادة الإعمار والاصلاح"، مع ضمان أن يلتزم المجتمع الدولي بدعم لبنان الذي نضبت موارده ويشهد أسوأ أزماته الاقتصادية. ويعقد الرئيس الفرنسي سلسلة اجتماعات يبدأها لدى وصوله مع السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، على أن يجتمع على طاولة الغداء مع عون الثلاثاء، ويلتقي مساء ممثلي تسعة من القوى السياسية الرئيسية في لبنان.

وسبق لماكرون أن عقد لقاء مماثلاً في قصر الصنوبر، مقر السفير الفرنسي في بيروت، خلال زيارته الأولى في السادس من آب/أغسطس دعا خلالها الأفرقاء السياسيين إلى إجراء "تغيير عميق" عبر "تحمّل مسؤوليّاتهم" و"إعادة تأسيس ميثاق جديد" مع الشعب لاستعادة ثقته.