مصطفى اديب.. ولبنان الذي يجب اعادة بنائه

مصطفى اديب.. ولبنان الذي يجب اعادة بنائه
الإثنين ٣١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠١:١٦ بتوقيت غرينتش

الخبر: مصطفى أديب السياسي اللبناني الذي يحتوي تاريخه السياسي على 7 سنوات كسفير لبلاده في ألمانيا، بحصوله على 90 صوتا في البرلمان اللبناني تم تكليفه بتشكيل الحكومة، وبذلك تفوق على 3 منافسين.

اعرابه: الطريقة التي تم تكليف رئيس الوزراء اللبناني الحالي بها تختلف عن سابقاتها، ففي هذه المرة تم تجنب الاعلان عن اسم المرشح للمنصب قبل تحديد موعد التصويت عليه، وقد كشف عن اسمه بعد اتفاق كافة التيارات السياسية عليه، فبعد استقالة سعد الحريري كان المرشحون لمنصب رئاسة الوزراء يتعرضون غالبا للهجوم والنيل من شخصياتهم مما كان يؤدي الى احتراق المرشح قبل القيام بأية خطوة، ولكن في هذه المرة تم الاعلان عن المرشح بعد اتفاق الجميع وأخذ النظر في اعتبار كافة الجوانب وأغلقت جميع الأبواب التي يمكن أن تضر بالخطوة.

-في الوقت الذي كان فيه "نواف سلام" أقوى منافس لأديب ومما لاشك فيه أنه كان يحظى بدعم سعودي الا انه لم يحصل سوى على 15 صوتا، بينما سعى سمير جعجع الذي أسبغ الوطنية على نفسه ورفع شعار استقلالية الرأي سعى الى الايحاء بأن أديب مرشح الغرب وخاصة فرنسا، أما تيار جنبلاط، فعلى الرغم من أنه صوت لصالح أديب الا انه أعلن بأنه لن يشارك في حكومته،ولكن من الطبيعي ان لايكون لهذه المواقف محلا من الأعراب وتأثيرا على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

- في الوقت الذي استطاع فيه أديب أن يحظى بدعم البرلمان والفوز بأغلبية أصواته فانه من المفترض أن يصل الرئيس الفرنسي بيروت الليلة، وبينما يرى البعض وجود علاقة بين هذا التكليف وبين هذه الزيارة، غير أنه ينبغي القول أن معظم التيارات السياسية المؤثرة في لبنان سعت عبر منحها الثقة لأديب أن تتجنب من جهة ظهور المشاكل التي تنشأ من عدم وجود حكومة في البلاد، ومن جهة أخرى فانها تسعى من خلال خطوتها المنسجمة تقديم أفق مصحوب بالتفائل للشعب اللبناني خاصة بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت الأليمة.
- وقبل ذلك فان الأمين العام لحزب الله قد حذر مرارا من خلو البلاد من حكومة، ولكن يبدو أن التغييرات والاضطرابات التي شهدها لبنان في الشهور الأخيرة، خاصة بعد استقالة حكومة الحريري وكذلك فشل حكومة حسان دياب في القيام بالاصلاحات، فان الأمور كانت تتجه نحو الفراغ والفشل مما دعا الجميع الى أن يصلوا الى قناعة بضرورة بذل المساعي الحثيثة لايجاد حكومة فعالة ومنتجة للخروج من الأزمات والمشاكل التي يعاني منها لبنان.