دولة بقيت ممتعضة مما يجري في لبنان، فمن هي؟

الثلاثاء ٠١ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي، ان الوضع اللبناني اثبت انه لا يسير الا بوقع ضغط خارجي تدفع به للوصول الى نوع من المستوى الامان بغض النظر عن من يقف ورائها.

العالم - خاص بالعالم

وقال بزي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هناك جهات خارجية دخلت على المرحلة الجديدة في لبنان والتي تعتبر مرحلة اساسية، مشيراً الى ان المرحلة الاولى الجديدة هي العوامل الخارجية المواكبة الى ادت الى انتاج دينامية حفزت الداخل لكي يسير بمواكبة ارادة الخارج.

واوضح، أما المرحلة الثانية فهي ان خيار مصطفى اديب لتشكيل الحكومة تعتبر أشارة مرتبطة بالخارج يمكن قرائته من خلاله الكثير من العناصر التي يمكن التوقف عندها، مشيراً الى ان 90 صوتاً الذي حظي به مصطفى اديب يعتبر عنصرا تضخيما يختلف عن مرحلة حسان دياب، خاصة بعد سير سعد الحريري في الخطوة من خلال الغطاء السياسي عبر التنبي والاهم المشاركة اللاحقة في الحكومة، واعتبره عنصراً داخلياً يمكن استبيانه، اضافة الى عدم رضى السعودية عما يجري التي تعاطت حتى الان مع الامور بنوع من الريبة، وذلك نتيجة ارتباطهم بالامريكان اضافة الى العلاقة الغير جيدة بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومحمد بن سلمان لفترة من الزمن، لاسباب متعددة اقتصادية وسياسية، وايضاً لها علاقة باغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

واضاف بزي، ان سرعة تكليف مصطفى اديب بتشكيل الحكومة، والاجواء الايجابية التي حكمت هذه المرحلة، جاءت ملاقاة لكلمة السيد حسن نصر الله، مع زيارة الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون وكذلك كلمة الرئيس عون وبري، كل هذه الامور شكلت محفزات اساسية لسياق الرهان ايجاباً على ما هو قادم.

واكد بزي، ان الاهم من كل ذلك هو الواقع السني هو أمّن الغطاء لمصطفى اديب بالمعنى السياسي وهو الاساس لاستمرارية الرهان الايجابي، مشيراً الى ان عوامل عدة ادت الى سرعة خيار تكليف مصطفى اديب من اجل المصلحة الوطنية اللبنانية، اولها ان الفرنسيين جاؤوا ببرنامج متكامل، وثانياً بعض ردود الفعل الداخلية لاطراف بعينها لهذا الخيار، علاوة الى حجم الخيبة لدى المتآمرين الكثر في الداخل والخارج والذين لم يتمكنوا من فعل شيء.