شاهد.. خطة ماكرون للبنان بين الآمال والتحديات

الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من بيروت التزام القوى السياسية بتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين وإجراء إصلاحات سريعة، محذرا من أن المجتمع الدولي لن يستطيع دعم لبنان مع عدم تنفيذ القوى السياسية التزاماتها حتى نهاية تشرين الأول/اكتوبر.

العالم - مراسلون

على وقع التكليف بتأليف حكومة لبنانية جديدة وصل رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون الى بيروت، في زيارة بحث خلالها مع المسؤولين المبادرة الفرنسية التي حملها خلال الزيارة الأولى، حيث اجري له استقبال رسمي في قصر بعبدا، تلاه محادثات ثنائية مع نظيره اللبناني ميشال عون.

ماكرون وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الفرنسية بقصر الصنوبر شدد على ضرورة الاستعجال بالاصلاحات المطلوبة على كافة الصعد والاسراع بتشكيل حكومة تتمكن من انقاذ لبنان.

وقال ماكرون خلال المؤتر الصحفي: "لم اتواجد في لبنان لتنبؤ أحد، وأدرك مدى الصعوبات، لكن السياسيين في لبنان الذين التقيتهم ابدوا إلتزامهم، وعند ذلك فسنفي نحن بالتزاماتنا ولم نقدم شيكاً على البياض، طالبت بخارطة الطريق تشمل إصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي، ونطالب بإحراز تقدم خلال الأسابيع القليلة المقبلة والمجتمع الدولي سيدعم الإصلاحات في لبنان بتقديم مساعدات مالية".

واعتبرت الاوساط السياسية زيارة ماكرون تكريسا للحرص الفرنسي وتجسيدا لدور باريس في المشهد السياسي اللبناني.

في هذا الإطار قال سيمون أبي رميا عضو تكتل لبنان القوي: "فرنسا واعية لدقة المرحلة وخطورتها وميزتها مقارنة مع دول عظمى، وهي لها علاقة مع كل المكونات السياسية في لبنان وليست بوارد ان تحظر أي مكون، وهذا الأمر يعطيها المجال لتقوم بعمل إيجابي من أجل خلق مساحة ومناخ في لبنان".

وكان ماكرون وصل الى بيروت على راس وفد سياسي واقتصادي كبير للمشاركة بمئوية لبنان واقيم له مأدبة تكريمية بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والرئيس المكلف مصطفى اديب وعدد كبير من الفعاليات السياسية، سبقها جولة للرئيس الفرنسي على مرفأ بيروت والمشتشفى الحكومي.

وفيما يلتقي ماكرون مع القوى السياسية ورؤساء والاحزاب اللبنانية كان يشهد وسط بيروت إحتجاجات على هذه الزيارة حاول خلالها المتظاهرون الدخول الى المجلس النواب سرعان ما ابعدتهم القوى الأمنية بعد مناوشات بين الطرفين.

والزيارة تحمل كل الدلالات في الشكل والمضمون.. فهل تخرج زيارة ماكرون بخارطة طريق فرنسية تخرج بدورها الأزمة اللبنانية من عمق الزجاجة؟