ماكرون أعجز من أن يفرض الدولة على لبنان + فيديو

الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) 2020.09.02 – أكد الباحث بالعلاقات الدولية ماجد نعمة أن نظرة الرئيس الفرنسي إلى المشكلة اللبنانية كأنها مشكلة لبنانية فقط إنما هو خطأ، مشددا على أن إمانوئل ماكرون غير قادر على فرض نظام سياسي خاص على لبنان.

العالم - لبنان

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" قال ماجد نعمة إن تركيبة النظام في لبنان إنما ليست من شأن فرنسا، ولا يجب أن يكون من اختصاصها، بل إنما هي قضية تخص الشعب اللبناني ولا أحد غيره.

وقال: "عندما أنشأت فرنسا لبنان في عام 1920 على أساس طائفي، وخاصة بعد الدساتير اللاحقة التي أنجزت آنذاك، كانت تعرف ماذا تريد أن تفعل، فهي كانت تريد إضعاف البلد."

وبشأن المواصفات التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي إمانوئل ماكرون خلال زيارته لبيروت بشأن النظام السياسي في لبنان قال ماجد نعمة إن ماكرون: بكل تأكيد لا يستطيع وهو أعجز من أن يفرض الدولة العلمانية في لبنان، فالمقاربة خاطئة من أساسها.

وأوضح أن: النظر إلى المشكلة اللبنانية كأنها مشكلة لبنانية فقط إنما هو خطأ، وكيف يمكن إن يدعو ماكرون إلى حل الأزمة اللبنانية -بكل تشعباتها- وهو طرف في صراع مثلا ضد سوريا؟

وقال إن ماكرون يرتكب مجازفة خطيرة جدا بأقواله، مبينا: فما قاله لا يقال مباشرة للأطراف اللبنانية، وقد سمعنا لغة التهديد، هو يقول لا يتدخل في شؤون لبنان، وفي نفس الوقت يطالب بدستور وميثاق جديد.

وفيما لفت إلى أن الحكومة اللبنانية لم تشكل بعد وأن هكذا قرارات لا تتخذ بمثل هذه السهولة، أشار إلى أن: هناك رئيس الجمهورية وصلاحياته المحدودة باتفاقية الطائف، وهذا ما يضعف السلطة على اتخاذ القرارات الجذرية.

وشدد ماجد نعمة بالقول: يجب على اللبنانيين أنفسهم أن يتداعوا لمؤتمر وطني تأسيسي لإعادة النظر بهذا المأزق الخطير الذي يمرون به.

وخلص إلى القول إن ماكرون يريد من زياته أيضا أن يحافظ على ما تبقى لفرنسا من نفوذ اقتصادي وسياسي في لبنان، لأن للبنان بات أكثر من خيار واحد، حيث جائت الزيارة بعد العروض الصينيية التي تقدمت بها بكين مؤخرا، إذ هي قادرة أيضا على تعويم الوضع الاقتصادي اللبناني.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..