قطار التطبيع من سيوقفه؟

قطار التطبيع من سيوقفه؟
الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٥١ بتوقيت غرينتش

يرى مراقبون ان توقيت اجتماع الامناء العاميين للفصائل الفلسطينية بين بيروت ورام الله، كان في غاية الاهمية وسيؤسس لمرحلة جديدة انتقالية للمقاومة لمواجهة التآمر على القضيةالفلسطينية، وجاء في وقت تسعى فيه الادارة الامريكية وكيان الاحتلال الاسرائيلي والانظمة الرجعية بتصفية القضية الفلسطينية.

العالم - ما رأيكم

واوضحوا، ان الامريكان كانت لديهم رؤية واضحة تماماً، فهم يعتبرون انه بدون تصفية القضية الفلسطينية لن ينجح ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الجديد الذين حاولوا كثيراً بناؤه بآليات متعددة.

واكدوا ان العدو الاسرائيلي لن يسمح بانهيار مشروعه باقامة دولة فلسطينة ذات سيادة حتى لو على شبر واحد من الاراضي الفلسطينية، رغم اجباره على الاندحار عن قطاع غزة بفعل المقاومة، ولذا فهو يحاصر غزة ويحول حياتها الى جحيم.

واعتبروا ان قطار التطبيع وكل المحاولات تؤكد ان الاعداء يسعون لبناء جبهة المشروع الاسرائيلي يضم كل اتباع الولايات المتحدة ومن يعمل تحت خدمتها، عليه ان يعمل في خدمة المشروع الاسرائيلي في اطار مشروع الشرق الاوسط الجديد، وشددوا على ان البديل لاسقاطه هذا المشروع، هو توحيد المقاومة وتوجيه بوصلتها لدعم القضية الفلسطينية.

ولفتوا الى ان فلسطين لم تكن هي المستهدفة وانما تم زرع غدة سرطانية داخلها تهدف للفتك بالامة العربية والاسلامية ومنعها من الوحدة والتقدم وبناء ذاتها.

كما اشاروا الى ان المحطة البارزة الاخيرة التي كانت لهذا المشروع عام 2006، حينما جاءت وزيرة الخارجية الامريكية الاسبق كونداليز رايس للبنان لتقول من ان مخاض الحرب على لبنان سيولد الشرق الاوسط من جديد، مؤكدين ان صمود ابطال المقاومة في لبنان وقيادة حزب الله وكواردها والشعب اللبناني الذي اثبت انه فعلاً شعب مقاوم، أسقط مشروع الشرق الاوسط الجديد.

واضافوا ان الامريكان مازالوا مصرين على ان يستمر ترتيب هذا المشروع، ولذا عمدوا الى مرحلة ايجاد تحالفات وتطبيع جديد مع كيان الاحتلال الاسرائيلي ليعاد صياغة المنطقة وبناء الشرق الاوسط الجديد من كيانات هشة قيل عنها انها بقر حالوب وقبلت وارتجفت بعد تهديدها بالسقوط خلال سبعة ايام فسارعت الى التطبيع مع الكيان الغاصب.

في المقابل، يرى قياديون فلسطينيون، ان الادارة الامريكية حريصة في في الوقت المتبقي لادارة ترامب، ان تنجز شيئاً في المنطقة يحسب لصالحه في مواجهة خصومه بالحزب الديمقراطي خلال الانتخابات القادمة بعد شهرين.

واعتبروا الهدف في كل ما يجري في المنطقة من تطبيع من قبل بعض الانظمة الرجعية التي تسمى الدول الخليجية، هو من اجل تحقيق منجزات ومكاسب لصالح الكيان الاسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية لتصفيتها، وعدّوا، الحديث عن صفقة ترامب وعملية ضم الضفة الغربية لكيان الاحتلال ما هو الا اتجاه لكيفية تصفية القضية الفلسطينية.

واوضحوا، ان الفصائل الفلسطينية ترفض من ان يقم احد ما بهندسة طريق المقاومة، وقالوا ان الشعوب هي التي تبدع في مقاومتها بكل السبل المتاحة لها في اطار سياقاتها التاريخية والجغرافية، داعين الى تثبيت دعائم الشعب الفلسطينية في هذه المرحلة الراهنة وتمكينه من البقاء موحداً لمواجهة التحديات الجديدة.

ما رأيكم..

  • ما المرحلة التي ستلي اجتماع الامناء العامين للفصائل؟
  • كيف سيترجم الفلسطينيون رفضهم للاتفاق الاماراتي الاسرائيلي؟
  • ما الدور الذي يلعبه محور المقاومة في تعطيل قطار التطبيع؟