أكراد سوريا ينقلون بعض عائلات الدواعش الأجانب خارج مخيم الهول

أكراد سوريا ينقلون بعض عائلات الدواعش الأجانب خارج مخيم الهول
الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

بدأت ماتسمى "الإدارة الذاتية الكردية" نقل عشرات من عائلات مقاتلي جماعة "داعش"، من الأجانب "والأقل تشدداً" من مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا إلى مخيم آخر، وفق ما أفاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

العالم - سوريا

ويؤوي مخيم الهول في محافظة الحسكة وفق الأمم المتحدة 65 ألف شخص، يتوزعون بين نازحين سوريين وعراقيين، بالإضافة إلى آلاف من عائلات المقاتلين الأجانب المتحدرين من أكثر من 50 دولة، ويقيم هؤلاء في قسم خاص ويخضعون لحراسة أمنية مشددة.

وأفاد مسؤول النازحين والمخيمات في "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا شيخموس أحمد "عن نقل 76 عائلة من النساء والأطفال الأجانب حتى الآن" من مخيم الهول إلى مخيم روج من إجمالي 395 عائلة سيصار إلى نقلهم "بناء على طلبهم".

وبدأ منذ تموز/يوليو نقل النساء والأطفال على دفعات، بعدما تم وفق أحمد توسيع مخيم روج بالتنسيق مع الأمم المتحدة والتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وشهد مخيم الهول في الأشهر الأخيرة توترات عدّة مع توثيق محاولات هرب منه أو طعن حراس من قبل نساء متشددات، يحاولن فرض سيطرتهن في القسم الخاص بالنساء الأجانب.

وقال "أحمد" إن النساء اللواتي طلبن الخروج مع أطفالهن من الهول "جاهزات لإعادة التأهيل ومن الأقل تشدداً وعلى استعداد للانخراط في عمليات إعادة التأهيل"، وهن يطالبن "بالعودة إلى بلدانهن والانخراط في مجتمعاتهن من جديد ويظهرن ندمهن".

ويعدّ الوضع المعيشي في مخيم روج أفضل من مخيم الهول، الذي لطالما حذّرت منظمات إنسانية ودولية من ظروفه الصعبة جراء الاكتظاظ والنقص في الخدمات الأساسية. وسجل المخيم الشهر الماضي أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، معظمهم في مخيم الهول.

واكتفت دول أوروبية عدة، بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء الارهابيين الفرنسيين الذي قاتلوا في صفوف داعش في سوريا والعراق.