الإعلام الاسرائيلي يسخر من ولي عهد ابو ظبي بطريقة لا أخلاقية

الإعلام الاسرائيلي يسخر من ولي عهد ابو ظبي بطريقة لا أخلاقية
الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

سخر الإعلام الاسرائيلي من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وصوره بطريقة لا أخلاقية على خلفية علاقاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

العالم- الامارات

وتناولت حلقة برنامج “إيرتس نهديرت” الساخر، الذي تبثه قناة 12 العبرية علاقة محمد بن زايد ونتنياهو، حيث تحول ولي عهد أبوظبي إلى مادة للترفيه.

وتم تقديم محمد بن زايد في البرنامج بوصفه بطريقة لا أخلاقية وعاشق لنتنياهو يحاول التقرب منه بكل الطرق في إشارة إلى اتفاق إشهار التطبيع الذي تم إعلانه الشهر الماضي بين الإمارات و"إسرائيل".

وتساءل مراقبون حول رد محمد بن زايد والإمارات على سخرية الإعلام الاسرائيلي لاسيما بعد التحريض الممنهج الذي تم على فنان الكاريكاتير عماد حجاح والدفع لاعتقاله بسبب سخريته من بن زايد.

من جهته قال الباحث الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي إن سخرية قناة 12 العبرية من حاكم الامارات على هذا النحو تذكر بسخرية الفنان الإسرائيلي ايلي يسبان من حسني مبارك، فعندما شكى مبارك الأمر لوزير الخارجية الإسرائيلي دفيد لفي رد عليه: بأن القانون الإسرائيلي يسمح بحرية الإعلام، وضمن ذلك السخرية من الساسة فسكت وقتها.

ويقود محمد بن زايد انقلابا شاملا على مبادئ وثوابت الإمارات بعد تكريسه عار التطبيع الرسمي مع "إسرائيل " وخيانة القضية الفلسطينية.

شكلت خطوة محمد بن زايد انقلابا خروجا فاضحا على الإجماع العربي والإسلامي الذي ألتزم به مؤسسي دولة الإمارات بشأن الموقف من القضية الفلسطينية عبر إعلان التطبيع الرسمي بعد عقود من التعاون السري.

وذهب محمد بن زايد أكثر بالإعلان عن تبني سياسات شاملة في دولة الإمارات تستهدف إرضاء "إسرائيل" بما في ذلك عزمه تغيير المناهج الدراسية والخطاب الديني في الدولة.

ويؤكد مراقبون أن هناك نتيجة واحدة لا تقبل النقاش، وليست بحاجة إلى برهان، أن "إسرائيل" هي المستفيد الوحيد من اتفاق عار التطبيع الاماراتي. إذ أنها ستحقق مكاسب مجانية عديدة، وأول ما ستحصل عليه تل أبيب هو اعتراف الإمارات، وهذا يعني أن الإمارات تُقرّ باحتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية، وتوافق على موقف "إسرائيل" الرافض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

والمكسب الثاني بالنسبة إلى "إسرائيل"، أن الإمارات تنسحب من كل الالتزامات العربية تجاه فلسطين، وتدير ظهرها لكل التعهدات التي اتخذتها هيئات العمل العربي المشترك ومؤسساته تجاه فلسطين و"إسرائيل"، وهي تطوي بذلك صفحة مساندة نضال الشعب الفلسطيني، وهذا يعني أنها ستوقف كل أشكال الدعم لهذا الشعب في الداخل على وجه التحديد.