جبل خفض القوات الامريكية في العراق تمخض فولد فأرا !

جبل خفض القوات الامريكية في العراق تمخض فولد فأرا !
الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: في حين كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد وعد بانه سيخفض عديد القوات الامريكية في العراق ، اعلن قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال كينيث ماكينزي ان هذا العدد سينخفض من 5200 إلى 3 الاف .

الاعراب :

-في حين انه وبناء على الاحصائيات المتوفرة هناك 20 الف امريكي في العراق يعملون تحت يافطات مختلفة منها عسكرية ، امنية ، اقتصادية ، وحتى ثقافية ظاهرا ، فان الجنرال ماكينزي ودون الاشارة الى عدد الامريكيين المتواجيدن في العراق ، وعد بانه سيتم سحب 2200 عسكري امريكي من العراق حتى نهاية الشهر الجاري ، وهذا يعني ان امريكا لا زالت تتجاهل قرار البرلمان العراقي القاضي يضرورة خروج الاجانب من هذا البلد، وتحاول ادارة هذا الموضوع في ظل الاتفاق مع الحكومة العراقية ، وتعبير اخر الالتفاف على البرلمان في هذا البلد .

-هذا الموقف الامريكي هو مجرد عرض اعلاني للاستهلاك الداخلي خدمة لترامب ولا علاقة له باحترام تطلعات الشعب العراقي ، ومن المقرر استغلاله في الانتخابات المقبلة . ترامب كان قد وعد الشعب الامريكي قبل اربع سنوات بانه سيسحب الجنود الامريكان من المنطقة ويعيدهم إلى الوطن ! .

-يتبين من ردود فعل المكونات العراقية بان هذه الخطوة التي اعتمدها ترامب لم تنال رضى الشعب العراقي ، حيث ان بعض التكتلات البرلمانية رفضت اعلان ماكينزي واعتبرته اساءة للقرارات القانونية الصارة عن البرلمان العراقي .

-بناء على القرار الصادر عن البرلمان العراقي من جهة والادارة الناجحة للحرب ضد "داعش" من قبل الحشد الشعبي من جهة اخرى ، لم يعد لدى امريكا اي ذريعة لاستمرار تواجدها في العراق . الشعب العراقي اثبت عمليا لاسيما خلال الاشهر الاخيرة بانه ليس بحاجة الى القوات الامريكية او الائتلاف من اجل ضمان امنه .

-النقطة الطريفة في هذا البين هي تصريحات قائد العمليات المشتركة في العراق "تحسين الخفاجي" الذي اعلن اليوم ان خفض عدد القوات الامريكية في العراق يتم وفق الجدول الزمني المتفق عليه بين الجانبين العراقي والامريكي ، ذلك الجدول الذي يبدو انه لا يعرف أي أحد مفاده ولم يره ايضا . النقطة الاكثر طرافة هي تصريحات ماكينزي الذي أحال مسألة انسحاب القوات الامريكية من العراق إلى اجل غير مسمى . وفي هذا البين فان السؤال الذي يطرحه الشعب العراقي هو ، ما مصير القرار الذي اقره البرلمان وتطلع غالبية المسؤولين السياسيين وابناء الشعب التواقين للاستقلال ، والقاضي باخراج القوات الامريكية والائتلاف من العراق؟ الامر المفروغ منه هو انه في حال اعادة انتحاب ترامب لفترة رئاسية اخرى فان هذا الوعد سيكتنفه الكثير من الغموض ومستقبله سيكون قاتما ، وبالطبع فان فاز الديمقراطيونبكرسي البيت الابيض ، فالغموض بشان هذا الوعد سيزيد اكثر من السابق .