المؤتمر القومي العربي: اتفاق التطبيع طعنة قاسية للقضية الفلسطينية

المؤتمر القومي العربي: اتفاق التطبيع طعنة قاسية للقضية الفلسطينية
الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

اعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي اتفاق التطبيع طعنة قاسية للقضية الفلسطينية وانتهاك لمقررات القمم العربية و طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

العالم_لبنان

وفي بيان صدر اليوم الخميس ، تعليقا على اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، أكد ان اتفاق التطبيع الثلاثي الذي أعلن في 13 آب الجاري لا يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وحقوقه التي ناضل لعقود طويلة وقدم أغلى التضحيات في سبيلها فحسب، بل هو أيضا طعنة قاسية في حق الإجماع العربي التاريخي حول القضية الفلسطينية، كما هو انتهاك فاضح لمقررات القمم العربية التي باتت أيضا جزءا لا يتجزأ من قرارات الشرعية الدولية.

وقال: من هنا فإن رفض وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة في 9 الحالي، إدانة هذا الاتفاق بما يمثله من خروج عن الإجماع العربي هو طعنة أخرى بحق الشعب الفلسطيني ومباركة غير مشروعة لهذا الاتفاق وتشجيع لحكومات عربية أخرى للولوج في مسار التطبيع وتنفيذ لإملاءات الإدارة الأميركية التي ما زالت الداعم الأكبر للمشروع الصهيوني الإرهابي الاستعماري التوسعي.

ودانت الامانة العامة الاتفاق التطبيعي الثلاثي وكل خطوة تطبيعية مماثلة"، داعية إلى "موقف رسمي عربي ينسجم مع المقررات العربية التي أعاد الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية التأكيد عليها دون إدانة الخروج عليها.

كما دعت الى أوسع تحرك نخبوي وشعبي عربي لرفض هذا الاتفاق ولرفض الامتناع الرسمي العربي عن إدانته، وإعلاء صوت الأمة فوق كل اتفاقات التطبيع وأي شكل من أشكال العلاقات مع العدو.

ودعت الى دعم الاجماع الشعبي والرسمي الفلسطيني الرافض لصفقة العار، وخطة الضم وتهويد القدس واتفاقيات التطبيع، والتأكيد على أهمية المصالحة الفلسطينية كخطوة نحو وحدة وطنية تعيد إطلاق انتفاضة شعبية شاملة في الأرض المحتلة تتكامل مع نهج المقاومة المسلحة على طريق دحر الاحتلال وتحرير الأرض، واعتبرت "تخاذل الموقف العربي الرسمي عن إدانة اتفاقية تنتهك مقررات القمم العربية، استكمالا لمسيرة مخزية للجامعة العربية من التواطؤ على قضايا الأمة، لا سيما أبان احتلال العراق، والحرب الكونية على سورية وفيها، واستدعاء الناتو لغزو ليبيا، وتغطية الحرب على اليمن والاحتراب والتقسيم داخله، ناهيك عن الصمت والتواطؤ خلال العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، وهو ما يستدعي قيام جهد شعبي مع الدول المعترضة من أجل السعي لتصحيح جذري في مسار هذه الجامعة كي تصبح أكثر تعبيرا عن طموحات الأمة العربية وأكثر مناعة في مواجهة الضغوط الأميركية - الصهيونية المتواصلة على الأمة.

كما دعت الى التأكيد على مقررات المؤتمر العربي العام الذي انعقد في بيروت في 15 و 16 تموز 2006، بدعوة من المؤتمر القومي العربي والمؤتمرات الشعبية، والذي رفض وصم المقاومة بالإرهاب، ورأى في خيار المقاومة، ثقافة ونهجا وسلاحا، الطريق الأسلم لتحرير الأرض واستعادة الحقوق.

ورأى ان رفض وزراء الخارجية العرب لإدانة اتفاق التطبيع الثلاثي الخارج عن الإجماع العربي، هو تنازل رخيص عن مسيرة نضال عربية مجيدة قدمت فيها الأمة أعظم التضحيات لنصرة القضية الفلسطينية والتي شهدت القامة التاريخية للجامعة في القاهرة أبرز القرارات المعبرة عن هذه التضحيات، وهو ما يتطلب العودة العاجلة عنه والالتزام بما سبق للأمة أن أجمعت عليه بتمسكها الكامل بالحق الفلسطيني.