كوشنر همه الأول خزائن الرياض وأبوظبي والتطبيع "كوبري".. صحيفة إسرائيلية تفضح صهر ترامب

كوشنر همه الأول خزائن الرياض وأبوظبي والتطبيع
الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

أطلقت صحيفة إسرائيلية تحذيراً شديد اللهجة من تدخلات "الباحث عن مليارات دول الخليج (الفارسي)" ـ كما وصفته ـ جاريد كوشنر، في السياسة الخارجية الإسرائيلية.

العالم-مقالات وتحليلات

وأكدت صحيفة "معاريف" في تقرير مطول لها أن صهر ترمب يراكم المزيد من القوة، ما يمنحه الكثير من التأثير على علاقات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي.

هذا ولفتت الصحيفة العبرية خلال مقال كتبه الإسرائيلي "شلومو شمير"، بوجود "نقطة ضعف"، تم الكشف عنها في اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، وذلك في ذروة الاحتفالات الجارفة التي أحاطت بنشر الاتفاق.

وتابعت الصحيفة في مقالها ما نصّه: "ما برز في الأيام التالية للاتفاق، كان حقيقة أن كوشنر المستشار المقرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صار شخصية مركزية في السياسة الخارجية الإسرائيلية، وفي موضوع اختراق طريق العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج (الفارسي) ودول عربية أخرى.

وحذرت الصحيفة قائلة "الحضور المركزي لكوشنر في جبهة السياسة الخارجية لإسرائيل تجاه دول الخليج (الفارسي)، هو أمر محمل بالمخاطر".

وتابعت بحسب ترجمة موقع "عربي21" أن "اتفاق التطبيع مع الإمارات، هو إنجاز سياسي هام ومثير للانطباع، ولا جدال في ذلك. ولكن هذا إنجاز أعدت بنيته التحتية في السنوات الأخيرة بشكل خفي من جانب محافل إسرائيلية. ولا يزال مسموحا لكوشنر أن ينال الحظوة على الاتفاق، وأن يصفه كإنجاز أمريكي".

ووفق"معاريف"، فإن "الشكل الذي نجح به كوشنر في استخدام الاتفاق كوسيلة للوصول إلى مكانة محفل مركزي في مجال السياسة الخارجية لإسرائيل في الشرق الأوسط. يجب أن يشعل أضواء حمرا في تل أبيب، وأن يتيقظ له صناع القرار الإسرائيليون".

وأضافت أن كوشنر يمتلك أجندة شخصية وإن كان يريد مصلحة إسرائيل، و"إسرائيل ليست في رأس جدول أولوياته. ولا حتى في المكان الثاني، وليس سرا أن كوشنر يسعى لنيل قدرة وصول لمخزون مليارات الدولارات في السعودية ودول الخليج (الفارسي)".

وأشارت الصحيفة خلال المقال، إلى أن كوشنر وحتى قبل أن يفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة. "غازل عدة مسئولين سعوديين، وقام بتطوير علاقات معهم. وهو الذي بادر لصفقة السلاح الكبرى التي وقعت بين الولايات المتحدة والسعودية".

وأوضحت الصحيفة أن "كوشنر" لم يهجر تماما خطة السلام (صفقة القرن) التي عمل عليها ثلاث سنوات. إلا أنه لا يتحدث عنها، ويبدو أنه اكتشف أن العمل على اتفاقات تطبيع بين إسرائيل ودول الخليج الفارسي هو طريق مريح أكثر من الدفع إلى الإمام بخطة سلام مركبة.

والأهم من ناحية مستشار ترامب كما رأت الصحيفة، هو "أن اتفاق تطبيع كهذا ينتج صفقة سلاح مع الولايات المتحدة. وإذا كان كوشنر يتحدث عن دولة عربية أخرى ستعقد اتفاق تطبيع مع إسرائيل. فيبدو أنه يأخذ بالحسبان قبل كل شيء أن الاتفاق سيؤدي لصفقة سلاح مع الجانب الأمريكي".

المصدر: معاريف