أزمة الصناعة الأميركية

تقرير جديد يكشف افتراضات فنية خاطئة في بوينغ 737 ماكس + فيديو

الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2020.09.17 – أكد تقرير للكونغرس الأميركي أن شركة بوينغ لصناعة الطائرات ارتكبت مجموعة من الأخطاء المروعة في تصنيع الطراز "737 ماكس" ما تسبب في وقوع حوادث قاتلة، مشيرة إلى أنها شملت ضغوط الإنتاج وخفض التكاليف وافتراضات فنية خاطئة.

العالم - اقتصاد

في وقت كانت شركة بوينغ تأمل بإعادة طائرة 737 ماكس إلى الخدمة، تعرضت الشركة الأميركية لصناعة الطائرات إلى نكسة جديدة، بعد أن أكد تقرير جديد أن عيوب الطائرة جاءت بعد افتراضات فنية خاطئة، ونقص الشفافية من قبل الشركة المصنعة، إضافة إلى الإشراف غير الكافي من قبل إدارة الطيران الفيدرالية.

ووفقا لتقرير لجنة النقل والبنية التحتية المؤلفة من أعضاء في مجلس النواب الأميركي، فإن شركة بوينغ عرضت سلامة الركاب للخطر من خلال خفض تكاليف تطوير طائرة 737 ماكس.

وقال التقرير إن هناك إخفاقات متكررة وخطيرة من قبل بوينغ والجهة المنظمة لها، إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، في السماح للطائرة بالتحليق بوجود هذه العيوب.

التقرير الذي جاء بعد 18 شهرا من التحقيقات، وجد أن شركة بوينغ دفعت لخفض التكاليف من أجل التنافس مع منافستها الأوروبية إيرباص.. إضافة إلى وجود عطل في ثقافة السلامة وافتراضات خاطئة في تصميم الطيار الآلي وثقافة الإخفاء حيث أخفت بوينغ معلومات مهمة عن إدارة الطيران الاتحادية.

ووجه تقرير الكونغرس ضربة للشركة الأميركية، رغم محاولات الرئيس دونالد ترامب على انقاذها من الانهيار، بتوجيه المساعدة المالية لها بعد للتعطيلات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، وفرض عقوبات على الدول الأوروبية لتحقق الأفضلية لبوينغ في مواجهة شركة إيرباص.

وتكشف نتائج التقرير أن ترامب بسياسته الحمائية يحاول فرض منتجات بلاده الصناعية بالقوة على العالم رغم ما يشوبها من عيوب ومنها الطائرات الاميركية، مستغلة هيمنها على الدول، ومنها الإمارات، التي أعلنت أنها ملتزمة بضمان العودة الآمنة لطائرات بوينغ 737 ماكس للخدمة في البلاد، رغم وقف الطائرة الأكثر مبيعا عن التحليق على مستوى العالم منذ مارس 2019 بعد حادثي تحطم تسببا في مقتل مئات الأشخاص.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..