حزب الله مع المداورة في مواقع المسؤولية كافة

حزب الله مع المداورة في مواقع المسؤولية كافة
الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

فيما تضاءلت الآمال بانفراج حكومي، بقي بصيص أمل في ضوء المساعي الفرنسية العاجلة التي تفعلت يوم أمس الأربعاء على كافة الخطوط قادها السفير الفرنسي في بيروت برنار فوشيه الذي زار الضاحية الجنوبية واجتمع بمسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي.

العالم_لبنان

لم يكن مستبعدًا ان يصار الى تأجيل جديد لزيارة رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب اليوم لقصر بعبدا إذا ثبت أن ثمة تجاوبًا مع الجهود المبذولة لإنقاذ تشكيلته في الوقت المتقطع الإضافي. حتى إن بعض المصادر تحدث عن إمكان أن يحضر فعلا إلى بيروت كبير الممسكين بملف المبادرة الفرنسية مدير المخابرات الخارجية الفرنسي برنار ايمييه في حال وجد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضرورة للدفع بقوة تكرارا لإنقاذ المبادرة كما الحكومة في لحظاتهما الأكثر حرجا.

حزب الله بدوره أكد للفرنسيين أنه حريص على إنجاح المبادرة الفرنسية وأنه ليس ضِد مبدأ المداورة شرط أن يأتي ذلك ضمن آلية معينة وأن لا يقتصر على وزارة المالية ويستثني أموراً أخرى، لا سيما أن اتفاق الطائف لم ينص على طائفة رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة ولا رئيس المجلس النيابي ولا حاكم مصرف لبنان ولا قائد الجيش وغيرها من مناصب الفئة الأولى، بل كلها أعراف والأعراف أقوى من النص.

كما أوضح مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي للسفير الفرنسي في بيروت برنار فوشيه الذي التقاه أمس الأربعاء في الضاحية الجنوبية أن نظرية المداورة تم إسقاطها على المسار الحكومي لإفشال المبادرة الفرنسية التي لم تنص في أي من بنودها التسعة على المداورة، ولو حصل ذلك لرفضها الثنائي كما رفض الانتخابات النيابية المبكرة، التي كانت بندًا من المبادرة وحذفها الرئيس ماكرون عندما وجد أنها موضوع خلافي.

ونقل عن الرئيس اللبناني ميشال عون أنه مع المداورة الشاملة شرط موافقة كل الأطراف، وتردد أن رئيس الوزراء المكلّف زاره ثلاث مرات ولم يقدم أسماء أو صيغة حكومية والاتصالات التي أجراها عون كانت للمساعدة على حل العقد المتعلقة بالتمثيل الشيعي وبتوزيع الحقائب وبالصيغة الحكومية.