تواتر الأحداث يكشف شركاء الكيان في مجزرة صبرا وشاتيلا

تواتر الأحداث يكشف شركاء الكيان في مجزرة صبرا وشاتيلا
الجمعة ١٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

تأتي ذكرى صبرا وشاتيلا هذا العام على وقع اصداء التطبيع المذل الذي أعلنه نظامي الإمارات والبحرين مع الكيان الإسرائيلي بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.  

العالم نبض السوشيال

في الوقت الذي يتهافت فيه المطبعون لكسب ود المحتل الإسرائيلي، تتفتح جروح الذاكرة ليتوهج الدم الذي سال غدراً من اجساد الأطفال والأمهات والمدنيين الابرياء في مجازر صبرا وشاتيلا على ايدي من يسمونهم اليوم بالأصدقاء والحلفاء.

ربما ان هذه الصدفة تحمل معاني ورسائل كثيرة، فمطبعي اليوم ليسوا إلا شركاء في كل فصول الجريمة التي ارتكبها ويرتكبها المحتل الإسرائيلي بحق المدنيين وأصحاب الأرض والحق.

مجزرة صبرا وشاتيلا.. أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، لم تختلف كثيرا عن الخيانة التي ارتكبها نظامي الإمارات والبحرين من خلال إعلانهم التطبيع وبيعهم لقضية الأمة مقابل لا شيء، هذا ما أكد عليه ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال عدد من التغريدات التي ربطت بين الحدثين من خلال نشر صورة ابن زايد يحمل اتفاق التطبيع إلى جانب مسنة فلسطينية تحمل صورة لها وهي تقف إلى جانب جثث زوجها وأبنائها الذين قُتلوا بمذبحة صبرا وشاتيلا قبل 38 عاماً.

المجزرة التي بدأت قبل غروب شمس يوم السادس عشر من ايلول (١٩٨٢) تعد أبشع جرائم التاريخ ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت، حيث قام الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ٣٥٠٠ شخص .. ولا تزال صرخات النساء في أحد أبشع جرائم التاريخ تتردد في اصداؤها في آذان كل من لديه ذرة انسانية ونخوة ولكن ملوك العار اليوم نسوا او تناسوا كل هذا ليضعوا ايديهم بأيدي هذا الكيان وضعين خلف ظهرهم كل بطشه بحق اشقائهم الفلسطينيين.

مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الجريمة الصهيونية الأخيرة بحق الأبرياء، فمسلسل المجازر اليومية لم ينته، والإرهاب الإسرائيلي لم يتوان عن ارتكاب مزيد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم من العالم بأسره. وكأن يديه القذرتين اعتادتا أن تكونا ملطختين بالدم الفلسطيني أينما كان، ولا تزال الصور التي التقطت في مجازر صبرا وشاتيلا تحكي هذا الإجرام تشرح الحقيقة التي يحاول اليوم حكام بعض الدول العربية ان يزوروها ليحولوا الكيان الغاصب القاتل إلى "صديق"، ولكن الحقائق والشواهد لن تكون إلا شوكة بعين كل من يحاول الكذب على شعبه وشعوب الإمة العربية والإسلامية.

كل هذه الحقائق الأدلة إلى جانب الرفض الشعبي لعملية التطبيع من البحرين إلى السودان وفلسطين وكل الشعوب الحرة ليس إلا دليل وضاح على ان اتفاق التطبيع لن يأتي أكله بالنسبة للشعوب العربية وستبقى القضية الفلسطينية.