شاهد بالفيديو..

تأليف الحكومة اللبنانية.. ربما.. في وقت أخر

السبت ١٩ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٠ بتوقيت غرينتش

العالم - لبنان

حتى إشعار آخر عملية تأليف الحكومة اللبنانية متعطلة؛ فالملف الحكومي لم يسجل حتى الان اي حركة علنية رغم اجتماعات اليومين الأخيرين والاتصالات المتواصلة بين باريس وبين القوى السياسية المحلية.

العُقد التي وضعتها اطراف فاعلة محاولة إلقاء لوم العرقلة على جهات معينة، واستثمار العقوبات الأميركية مؤخراً ما زالت على حالها. ما يعيد فرضية احتمال اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب ويهدد مستقبل المبادرة الفرنسية.

هذا الجمود حاولت باريس اختراقه عبر اتصالات اجراها الرئيس ايمانويل ماكرون بكل من نظيره اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري. فيما دعت الخارجية الفرنسية القوى السياسية اللبنانية الى الاضطلاع بمسؤولياتها، وتشكيلِ الحكومة على الفور تحتَ رعاية الرئيسِ المكلف مصطفى أديب معربة عن تأسفها لعدمِ التزامِ الساسة اللبنانيين بتعهداتهم التي أعلنوها في الأول من الشهر الجاري وفقاً للإطار الزمني المعلن.

لكن الجهود الفرنسية الاخيرة لم تسفر عن تبدل الصورة ما خلا تاكيدات بالالتزام بمبادرة ماكرون والحرص على انجاحها.

كتلة "الوفاء للمقاومة" جددت تاكيدها على أهميّة المبادرة الفرنسيّة، واتهمت في بيان لها الادارة الاميركية بتعطيل جهود تشكيل الحكومة.

وقال نائب كتلة الوفاء للمقاومة ايهاب حمادة:"محاولات البعض، الاستقواء بقوى خارجية لتشكيل حكومة مزورة التمثيل لمصلحة فريق واحد، هي محاولات ترمي إلى تجويف مضمون المبادرة الفرنسيّة، والإطاحة بجسور الثقة بين المكونات السياسية في البلاد".

من جهته اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تأييده المبادرة الفرنسية، بعدما كان معارضاً لها فيما حاول التصويب على أمل وحزب الله عبر تحميلهما مسؤولية تعطيل ولادة الحكومة.

ويتركز الخلاف حول حقيبة وزارة المالية إذ يصر حزب الله وحركة امل على حقهما في هذه الحقيبة، وفقا لما اقره اتفاق الطائف، ويتهمان فريق التأليف الذي يتصدّره الحريري ونادي رؤوساء الحكومات السابقين، بالتفرد في تشكيل الحكومة وادارة الدولة واستبعاد الطائفة الشيعية عن الشراكة فيها.