بحضور الرئاسات الثلاث في العراق..انطلاق مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة

بحضور الرئاسات الثلاث في العراق..انطلاق مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة
السبت ١٩ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

بحضور الرئاسات الثلاث وممثلي البعثات الدبلوماسية والشخصيات الحكومية انطلقت في الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لمناهضة العنف ضد المرأة في مكتب رئيس تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم.

العالم - العراق

وفي كلمته خلال المؤتمر أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على ضرورة العمل من اجل تنشيط المجلس الأعلى للمرأة.

واضاف الكاظمي "نتشرف بان نكون في موقع انصاف المرأة"، مبيناً أن "مشروع قانون العنف الاسري الذي قدمته الحكومة لا يزال في اطار الشد والجذب".

وبين انه "سنعمل على تنشيط المجلس الاعلى للمرأة وسيكون برئاسة رئيس الوزراء" واكد الكاظمي ان "المرأة نصف المجتمع في الشعر والكلمات الرنانة لكنها ليست كذلك في المنزل" ودعا الكاظمي "رئيسي البرلمان والجمهورية لتسريع إنجاز قانون الانتخابات وإرساله".

من جهته دعا رئيس تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم، خلال كلمته في المؤتمر لانصاف المرأة، مؤشراً نقاطاً هامة تخص الانتخابات وفتح ملفات الفساد ووضع حد للمحاصصة.

وقال السيد الحكيم خلال كلمته إنه "الاول من صفر .. اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة.. الذي دعا إليه عزيز العراق رضوان الله عليه، وأقره مجلس الوزراء العراقي موافقاً لذكرى دخول ذرية رسول الله (ص) سبايا الى الشام من بعد مسيرة طويلة من العنف والتنكيل بالنساء والاطفال بعد حادثة كربلاء".

واضاف انه "في الأول من صفر.. نستذكر السيدة الحوراء زينب (سلام الله عليها) ، تلك المرأة العظيمة التي حولت القيود الى رمز للحرية ، وحولت الأسرَ والسبي الى منبر للدفاع عن الحقوق ، متجاوزةً المأساةَ والانتهاكاتِ التي تعرضت لها بالرغم من قدسيتها ومكانتها سلام الله عليها.

وتابع الحكيم: في هذا اليوم من العام الحادي والستين للهجرة تجلّى العنف الذي تعرضت له النساء والحرائر من بنات رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بأَشد صوره، حيث مشقة الطريق والتعذيب والترويع ومشاهدة رؤوس اهل البيت عليهم السلام على الرماح في جريمة اقل ما توصف بأنها بشعةٌ ومنافيةٌ لأي منطق وسلوكٍ انساني .. جريمةٌ يعجز عن إخفاء معالمها او تبريرها المنحازون مهما تطرفوا ".

واشار السيد الحكيم الى إن "الوقوف عند تعنيف حرائر رسول الله يمثل مدخلاً مهماً لتسليط الضوء على واقع المرأة في مجتمعاتنا ، فإن كان هذا هو حال بنات رسول الله فما حال باقي النساء ؟ وإذا كان هذا هو المعلن من التعنيف فما هو المسكوت عنه ؟؟".

وبين السيد الحكيم ان "المرأة في مجتمعاتنا تعاني عنفاً مركباً.. تارةً من بعض العادات والموروث والأعراف الاجتماعية ، وتارةً من الرجل حين يسيءُ فهمَ مكانتها وادوارها ، مما أنتجَ تراجعاً في ثقة المرأة بنفسها وثقة نظيراتها بها ".

من جهته اعتبر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خلال كلمته في المؤتمر الثاني عشر لمناهضة العنف ضد المرأة، إن "مبادرة رئيس تحالف عراقيون السيد الحكيم ليست بجديدة لانه عودنا على تأسيس الفكرة وانضاج التجربة"، داعياً إلى "ايقاف حمام الدم واستهداف الناشطات" واضاف ان "هناك اهمال لامهات وزوجات الشهداء".

واشار الى انه "على القوى السياسية تحمل مسؤولياتها في إكمال قانون الانتخابات"، مبيناً ضرورة "اعادة الثقة بالعملية السياسية ويجب ان نتمكن من تغليب المصلحة الوطنية ومن خلال هذا الامر يمكن سد الهوة بين القوى السياسية وجماهيرها".

ولفت الى ان "ملاحقة الخارجين عن القانون وحصر السلاح بيد الدولة وان يكون المواطن حر"، مشيراً إلى ضرورة "ملاحقة الفاسدين هذه الافة التي لا تقل عن خطر الارهاب ويجب ان يكون لنا موقف وخطوات عملية".

وقال الرئيس العراقي برهم صالح خلال كلمته في المؤتمر الثاني عشر لمناهضة العنف ضد المرأة، إن "مبادرة رئيس تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم مهمة للوقوف على جانب عظيم واستحقاق مهم للاصلاح".

واضاف ان "هناك تأريخ أسود من الظلم الذي تعرضت له النساء"، داعياً إلى "استكمال قانون الناجيات الايزيديات وتوسيعه ليشمل الشرائح الاخرى".

واضاف ان "الاصلاح واستحقاقه الوطني يتطلب توفير المناخ السياسي عبر ارادة جدية لأجراء الانتخابات المبكرة تكون حرة ونزيهة بعيدا عن سطوة السلاح".

واشار الى انه "يجب عدم التراخي في محاسبةِ الفاسدين والمعرقلين لبناء دولة ذات سيادة كاملة".