الامارات والكيان الصهيوني يبحثان مد خط أنابيب نفط عبر السعودية

الامارات والكيان الصهيوني يبحثان مد خط أنابيب نفط عبر السعودية
الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة عبرية، يوم الأحد، عن محادثات عُقدت بين مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين، لإنشاء خط أنابيب نفط عبر السعودية وصولاً إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة.

العالم-الامارات

وقالت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، إن مسؤولين إسرائيليين أجروا محادثات في الإمارات لإنشاء خط أنابيب نفط يمتد عبر السعودية، وصولاً إلى ميناء "إيلات" عبر البحر الأحمر، ومنه إلى ميناء أشكلون.

وذكرت الصحيفة أن هذا المشروع سيكون لنقل الخام إلى الأسواق الأوروبية، ويعد التفافاً على مساري مضيق هرمز وسواحل الصومال.

وأكدت أن هذا المشروع سيشكل ضربة لقناة السويس، كما سيوفر تكاليف نقل الخام بواسطة ناقلات النفط عبر قناة السويس.

ورجحت الصحيفة أن تجني "إسرائيل" مبالغ طائلة سنوياً من هذا المشروع.

وكانت وسائل إعلام تحدثت مطلع شهر سبتمبر الجاري، بما يفيد بأن الإمارات تهيئ نفطها للاستخدام داخل الكيان الاسرائيلي، من خلال شركة خطوط "إيلات-عسقلان" جنوبي الاراضي المحتلة، قبل أن يصل إلى مشتريه بالبحر المتوسط، ويتم تكريره داخل الاراضي المحتلة في مصفاتي نفط بسعة 300 ألف برميل يومياً.

ونوهت الصحيفة إلى أن الهدف الرئيسي للمشروع هو نقل الخام من الخليج الفارسي إلى السوق الأوروبية.

وبحسب الصحيفة، تقترح السلطات الاسرائيلية أن تساعد الإمارات في بناء خط أنابيب بري يمتد عبر السعودية والاراضي المحتلة الفلسطينية ليتم تصدير الخام من الموانئ الإسرائيلية إلى أوروبا وأمريكا باستخدام البنية التحتية الحالية لشركة خط أنابيب عسقلان إيلات المحدودة (EAPC).

واعتبرت الصحيفة أن “مثل هذه الخطة ستفيد "إسرائيل" ماليا وتكون أرخص وأكثر أمانا لدول الخليج الفارسي من خلال تجاوز الطرق البحرية الخطرة وقناة السويس المكلفة”.

وكشفت الصحيفة عن قيام شركة “EAPC”، في وقت سابق من العام بتغيير معنى الاختصار الخاص باسمها لتصبح شركة “Europe Asia Pipeline Co”، (أسيا بدلا من الأطلسي) والتي ستشمل خطتها الحالية مد خط أنابيب عسقلان – إيلات بمسافة 700 كيلومترا باتجاه جنوب شرق الاراضي المحتلة لتربطها مع مصافي النفط في المملكة العربية السعودية، على حد زعم الصحيفة.

وبحسب الصحيفة، يمكن أن يمر خط الأنابيب هذا برا أو تحت مياه البحر الأحمر، بالرغم من احتمال وجود اعتراضات من دعاة حماية البيئة.

رغبة إماراتية ومفاوضات قائمة

محمد حسن كنعان، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، قال إن “وسائل الإعلام العبرية تتناول بقوة تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل والإمارات لإنشاء خط نفطي”.

وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك” أن الإمارات ودول الخليج الفارسي قررت إقامة علاقات رسمية مع "إسرئيل"، وهذه العلاقة ستتضمن قضايا اقتصادية وزراعية وغيرها من الأمور التي تهتم بها دول الخليج”.

وتابع: “إسرائيل بحاجة ماسة للنفط، وهي تأمل أن تحصل عليه من دولة الإمارات، أو أي دولة خليجية أخرى، وهذا الأمر على طاولة المفاوضات حاليا، وغير مستبعد أن يتم الأمر في القريب العاجل”.

وكانت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، قد نشرت مقالا مفصلا أوضحت فيه أهمية اتفاق التطبيع بالنسبة للإمارات، بالإضافة إلى سبب اختيار توقيت الإعلان، موضحة الآثار الاقتصادية التي ستنتج عن الإعلان.

وأوضحت الوكالة أن الاتفاقية ستمكن الإمارات من تطوير علاقات تجارية ودبلوماسية وأمنية مع "إسرائيل" بينما تقول إنها ساعدت الفلسطينيين من خلال إجبار "إسرائيل" على وقف الضم.

كما أن القرار يساعد الإمارات في تبييض صورتها في الولايات المتحدة التي شوهها دورها في حرب اليمن المدمرة.

وبحسب الوكالة، يمكن أن تمنح الاتفاقات دول الخليج الفارسي إمكانية الوصول إلى أسلحة أمريكية كانت محظورة في السابق، تماما كما تمكنت مصر من تأمين أسلحة أمريكية بشكل أكبر بعد التطبيع مع "إسرائيل". ومع ذلك ، فقد اعترضت إسرائيل علنا على طلب الإمارات للحصول على طائرات مقاتلة من طراز “إف – 35”.