علماء لبنان استنكروا مواقف البطريرك الراعي حول الحياد

علماء لبنان استنكروا مواقف البطريرك الراعي حول الحياد
الإثنين ٢١ سبتمبر ٢٠٢٠ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

استنكرت هيئة علماء بيروت المواقف الانحيازية الصادرة من البطريرك الماروني بشارة الراعي دون أن تسميه، مؤكدة أن مواقفه لا تشبه الحياد المزعوم، بل تدعو الى التحريض والالغاء والإقصاء ولا تخدم المصلحة الوطنية، كما أنها تجاري التدخلات والضغوطات الخارجية الواضحة والعلنية.

العالم_لبنان

وأضافت في بيان صدر اليوم الاثنين ما دامت الصيغة طائفية فلتكن المداورة في كل الوظائف الأولى ونحن نقول ليس أي منصب حكرًا على طائفة معينة. وندعو الجميع التقيد بالنصوص الدستورية.
ولفت البيان إلى أنه على مرّ التاريخ كانت الطائفة الشيعية رافضة للعزل وكانت على الدوام داعية للوحدة الوطنية والشراكة بين كل الأفرقاء في هذا البلد.
وتابع بيان الهيئة لا داع لتوزيع العظات من هنا وهناك فنحن من حرّر الأرض وبذل التضحيات الجسيمة في سبيل حرية وعزة وسيادة هذا الوطن، نعطي دروسًا في الوطنية وليسمح لنا الجميع، لا نقبل بهذا السلوك المشبوه الذي يخرب النسيج الوطني والاستقرار الداخلي كرمى لعيون "إسرائيل".
وختم البيان لن يستطيع أحد تحقيق ما عجز عنه بالحرب أن يحققه بالتآمر..
و كذلك استنكر إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني المواقف الأخيرة للراعي معتبرا انها لا تخدم لبنان.
ورأى الشيخ العيلاني في بيان له اليوم أن البطريرك لجأ إلى اللغة الطائفية في وقت كان بإمكانه ان يعبر عن رأيه بطريقة لا تأخذ بعدا طائفيا لكن يبدو انه يصر على التصعيد في وقت من المفترض ان يكون دوره التهدئة بحكم موقعه.
وتساءل الشيخ العيلاني: لماذا كل هذه الحملة والضجة التي أثيرت بسبب تمسك حزب الله وحركة أمل بوزارة المالية ؟ ولمصلحة من ؟.
وختم الشيخ العيلاني بالقول: اذا اردتم المداورة فلتبدأ بمواقع رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة وقيادة الجيش ومصرف لبنان.
و قد كان اعلن الراعي أمس بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها لها، وتعطل البلد كي تحصل على مبتغاها، وتتسبّب في أضرار اقتصادية ومعيشية.ويتمسك الثنائي الشيعي جماعة حزب الله وحركة أمل بحقيبة وزارة المالية، مما يمثل عقبة في طريق تشكيل الحكومة.
العالم_لبنان