عاجل:

التطبيع وتشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الفلسطينية

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠
٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش
نتناول في هذه الحلقة من برنامج "ضيف وحوار"، مناقشة التطبيع ومن الذي سيكتب نهاية تلك المهزلة الخيانية، التي تقوم بها بعض الانظمة العربية، والتطبيع وما تلاه من وتشكيل للقيادة الوطنيبة الموحدة للمقاومة الفلسطينية، وكواليس توقيع الاتفاق الخياني الذي جرى في امريكا مع الكيان، بعد ان رصدت عدسات الكاميرا كافة التفاصيل، التي قام بها عبد الله بن زايدن اثناء التوقيع وعن عدم معرفته على ما وقع عليه.

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، ومسؤول دائرة العلاقات الوطنية في الحركة خالد البطش، في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "ضيف وحوار"، لا بد من التأكيد، على ان التطبيع هو خنجر مسموم في ظهر القضية الفلسطينية، وغدر، بمصلى النبي(ص) ، وقيامة عيسى عليه السلام، وهو رسالة تشريع لليهود على ارض فلسطين المحتلة، وهذه الايام ، ان اخطر ما في المسالة هو ان من يطبع مع الكيان الاسرائيلي، يعترف تلقائيا بان القدس عاصمة له، خاصة بعد اعلان الرئيس ترامب بنقل السفارة الامريكية للقدس كعاصمة للشعب اليهودي، وبالتالي فان هنالك خطورة مضاعفة في هذه المرحلة، وحتى عن المراحل السابقة التي اقدمت فيها بعض الدول، على توقيع اتفاق سلام مع "اسرائيل".

واضاف خالد البطش:"ان اليوم من يذهب للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، والاعتراف بـ"اسرائيل" فانه يتعرف على ما هو قائم الان، وان القائم هو اعلان امريكا بان القدس هي عاصمة "اسرائيل"، وبالتالي، فانه يقبل بهذه الكينونة، ويعتبر ذلك اثما كبيرا، و يعتبر ذلك غدرا كبيرا بالقضية الفلسطينية، ولهذا السبب فان مشكلة التطبيع تتمثل في ان تلك الانظمة تشرع "اسرائيل" في فلسطين وتشرع وجود هذا الكيان في القدس كعاصمة لبني "اسرائيل"، وبالتالي فان التطبيع مع العدو الصهيوني هو خيانة، وان الاعتراف بالكيان الاسرائيلي جريمة ،

واشار خالد البطش الى انه يجب ان تعيد هذه الدول المطبعة، النظر مرة اخرى في كل القرارات التي تعطي كيان الاحتلال الاسرائيلي شرعية على ارض فلسطين المحتلة، وتغدر بتاريخ وجهاد الشعب الفلسطيني، وبكل عظام الصحابة الذين استشهدوا لذلك.

وشدد البطش قائلا:" بوجوب ادانة تلك الخطوة التي قامت بها انظمة رسمية، ولكن لا نفقد الامل في الشعوب العربية، ونحن لسنا في خلاف مع الشعب الاماراتي ولا البحريني ولا بد من الاشادة من مواقف الشعوب التي اعلنت عن تشكيل اجسام لرفض التطبيع، "اماراتيون لرفض التطبيع"،"بحرينيون لرفض التطبيع"، كما نوجه التحية للشعب المصري، والذي مرت عليه اتفاقية التسوية اكثر من 40 عاما ، الا انه لم يقم بالتطبيع، لذلك فان الشعوب مستهدفة بالتطبيع وبالتالي، فان التطبيع لن تقبل به الشعوب العربية المخلصة، وهنالك انظمة انحازت للعدو الصهيوني، بحجة ان تشكيلها منذ البدية، وتأسيسها في سبعينيات وستينيات القرن الماضي، قد كانت لمهام محددة وهي حماية ابار النفط لصالح الولايات المتحدة الامريكية، وتأمين حدود"اسرائيل"، لتكون آمنة ومطمئنة وهذا ما يجري فعله".

واشار البطش :"استدعيت حاليا انظمة أخرى لتشريع وجود الكيان الاسرائيلي على ارض فلسطين، وايجاد حلف امني صهيوني عربي مع هذه الدول في مواجهة محور المقاومة وفي مقدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وحول البحث عن الاحضان الاسرائيلية والامريكية، ليست فقط مجرد مصالح اقتصادية او دبلوماسية وغيرها بل للبحث عن حماية من العدو الذي اختلقته امريكا والكيان كعدو وهمي وهي ان تصطنع ان ايران هي عدو للامارات وغيرها، وبالتالي يريدون حماية انفسهم.

اكد البطش:" ان الهدف للتطبيع يحمل عدة عناوين والعنوان الاول هو خدمة ترامب في الانتخابات القادمة حيث يريد ترامب الاستنجاد بالايباك الصهيوني، من اجل الحصول على دعمه في الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة، واسعاف بنيامين نتنياهو في مواجهة خصومه السياسيين في الارض المحتلة، من احزاب اليسار والوسط التي تسعى للاطاحة به، وتقديمه للمحاكم بتهمة الفساد والرشوة،والامر الثاني يتعلق بالعرب انفسهم لتامين بقائهم على السلطة والعرش وان المستفيد الاكبر من هذا الامر هو "اسرائيل"التي كانت تلهث خلف التطبيع مع الشعب المصري، كما كانت تلهث خلف الاعتراف المصري بالكيان الاسرائيلي، اوالاردني بـ"اسرائيل"او السوري بـ"اسرائيل"، وهذه الدول حاليا تلهث اليوم خلف التطبيع مع الكيان حيث انقلبت الصورة، وهذه الدول مع الاسف الشديد تلهث خلف التطبيع برضا امريكان وعودة الفوائد لاسرائيل وابرز هذه الفوائد تتمثل في ان "اسرائيل" اليوم يعترف بشرعيتها على الارض الفلسطينية، وستنطلق لاستغلال الثروات الباطانية والبترولية والامنية والمقدرات العربية في هذه الدول، وستصبح في نهاية الامر، مشاطئة لدولة كبيرة مثل ايران، ومن ثم تصبح المخاطر الصهيونية اكبر.

وتابع البطش:"والاخطر من ذلك ان هذا التطبيع الاسرائيلي مع هذه الدول العربية والخليجية الشقيقة مع الاسف الشديد، ستقطع الطرق على قناة السويس في المستقبل القريب، فعندما يتم انشاء قطار السلام، وهو محطة برية مهمة، ثم يعاد تشغيل خطوط "توب لاين"، التي كانت موجودة عام 1948 لضخ النفط الخليجي مباشرة الى البحر المتوسط عبر ميناء حيفا على سبيل المثال وبالتالي فان المستفيد الخطوة الاكبر من التطبيع هو "اسرائيل" والخسارة الاكبر على مصر، وعلى دول مجلس التعاون المطلة على الخليج الفارسي، وذلك غير مطروح للنقاش في الوقت الحالي ، لان الاعلام يركز على مفهوم التطبيع، فالتطبيع اليوم هواخطر بكثير من اي وقت مضى لانه يشرع وجود هذا الكيان ومدخل لنهب الثروات ن وحرمان دول كبيرة كمصر من حقها السيادي على قناة السويس، والاستفادة من هذه القناة .

وحول موقف جامعة الدول العربية التي لم تتحرك لاتخاذ قرار اوموقف مشرف لمنع الامارات والبحرين من التطبيع مع الكيان الصهيوني والانتصار للقضية الفلسطينية.

أشار خالد البطش الى ان السلطة الفلسطينية، قد حاولت جاهدة على ان تحصل على قرارعربي يدين التطبيع ويرفضه ويقطع الطريق امامه الا انها لم تفلح ، وقد احبطت تلك الخطوة الفلسطينية، وعاد الفلسطيني خائبا حزينا من موقف الجامعة العربية، حيث ان الجامعة العربية في الفترة الاخيرة تحولت الى غطاء لتشريع التطبيع، والاعتراف بـ" اسرائيل"، وتتكلم عن القضايا العربية والفلسطينية ، وراينا موقف الجامعة في الشان الليبي والسوري والفلسطيني، وان تلك الجامعة التي مقرها في القاهرة قاهرة عبد الناصر قاهرة اكتوبر تصمت عن حصار قطاع غزة لمدة 14 عاما، وتصمت عن جرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني في القدس وفي الضفة الغربية وضم الاغوار، وعن حصار الشعب الفلسطيني فيها، واليوم، تعجز الجامعة العربية في ان تقدم غطاء ماليا للسلطة الفلسطينية، لكي تنفق على شعبها في الضفة الغربية، وغزة، وبالتالي للاسف الشديد في الوقت الذي تدفع فيه المليارات من الدولارات لامريكا و"اسرائيل" من الدول العربية فعن اي جامعة عربية نتحدث ، وان الجامعة العربية انتهى دورها، فهي للاسف قبلت بان تكون مظلة للتطبيع وتشريع خطوات تلك الانظمة، ولم تتحمل مسؤولياتها التاريخية، التي طالما نادت بها، ولحست كل لاآتها المشهورة في الخرطوم اللات الثلاثة ايام جمال عبد الناصر، وبالتالي اصبحت الجامعة اليوم اداة للتطبيع وهي من رعى مبادرة السلام العربية التي قدمت بما اشبه بوعد بلفور عربي "لاسرائيل" ، فهي تعترف بهذا الكيان وتقول بانها ارض مقدسة للسلام، ثم تراجعت لتقول السلام مقابل السلام، واليوم التطبيع مقابل السلام، وان رفض التطبيع ليس مرهونا كما يتحدث بعض الاخوة الفلسطينيين برفض التطبيع نظرا وجود مبادرة سلام عربية، ولا بد ان نعطي شيئا كي يطبع العرب مع "اسرائيل " وهذا يعتبر كلاما مرفوضا بالنسبة لحركة الجهاد الاسلامي.

إعتبر خالد البطش أن من يحدد واجهة المنطقة هو قواعد الاشتباك وليس التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، واكد استعداد فصائل المقاومة في فلسطين المحتلة للمعركة المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وكشف البطش في الوقت نفسه عن امتلاك المقاومة في غزة صورايخ قادرة أن تضرب أي مدينة في فلسطين المحتلة. وان اليوم هناك اصطفاف أميركي مع بعض الأنظمة و"إسرائيل" بمواجهة محور المقاومة والحق الفلسطيني.

ونوه البطش إلى أن:"الهجمة الصهيونية الآن هي في الضفة الغربية، وبالتالي يجب أن نستعد للمعركة في الضفة.. وهذا يستدعي منا أن ننطلق بانتفاضة شعبية واسعة، فالانتفاضة ستخلق أدوات جديدة وستضع المحتل أمام مشهد جديد".

ضيف برنامج "ضيف وحوار "، في هذه الحلقة :

- عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، ومسؤول دائرة العلاقات الوطنية في الحركة خالد البطش.

التفاصيل في الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

الضغوط الدولية تتصاعد لمحاسبة الاحتلال على جرائم غزة


شاهد.. نتنياهو يلمّح لمقربيه بحل الكنيست كمخرج لأزماته المتراكمة!


صراع سعودي-إماراتي يشتعل في اليمن.. إليكم التفاصيل!


نتنياهو يهدد إيران بحرب.. واستعراض إنتخابي متكرر!


الرياض ترفض تحركات الإنتقالي في شرق اليمن


بابا الفاتيكان يوجّه انتقادًا غير مسبوق للإحتلال خلال قداس الميلاد


إعلام عبري يقرّ بالعزلة: حرب غزة تسقط صورة "إسرائيل" عالميًا


متحدثة الصليب الأحمر: غزة على حافة الكارثة..والصليب الأحمر في قلبها!


غزة بين البرد والحصار: أطفال وأسرى يعانون الإهمال والمعاناة المستمرة


عراقجي: العدو راهن على الاستسلام وشعبنا اختار نهج الثبات