نبض السوشيال..

الحريري يشعل مواقع التواصل في لبنان.. ’أتخذ قرارا بتجرع السم’

الحريري يشعل مواقع التواصل في لبنان.. ’أتخذ قرارا بتجرع السم’
الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعية والنشطاء في لبنان مع البيان الذي اصدره رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري بشأن مساعدة​ رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب على ايجاد مخرج لتشكيل الحكومة اللبنانية.

العالم - نبض السوشيال

الحريري أعلن الموافقة على تسمية وزير مالية من الطائفة الشيعية، شريطة أن يكون مستقلا، تسهيلا لتشكيل الحكومة الجديدة التي يعمل على تأليفها مصطفى أديب رئيس الوزراء المكلف، ذلك لإيقاف الانهيار المالي والاقتصادي الذي يتعرض له لبنان في ظل الفراغ الحكومي، واصفا قراره بـ"تجرع السم"، بحسب بيان أصدره الحريري.

وأضاف في بيانه “هذا القرار لا يعني بأي حال من الأحوال الاعتراف بحصرية وزارة المالية للطائفة الشيعية أو بأي طائفة من الطوائف، مشددا على أنه سيكون قرارا لمرة واحدة ولا يشكل عرفا يُبنى عليه لتشكيل حكومات في المستقبل”.

مصادر مطلعة للمنار استغربت قول الحريري إن “تسمية وزير المالية من صلب الورقة الفرنسية خصوصا أن الورقة لا تتضمن ذلك،” وذلك بعد أن أعلن الحريري عن مساعدة​ رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب “على ايجاد مخرج بتسمية وزير مالية مستقل من الطائفة الشيعية، يختاره هو”.

وذكر المصادر نفسها أنه “لا نريد للحريري أن يتجرع السم والثنائي الشيعي لطالما جنبه تجرعه”، ذلك رداً على قول الحريري أنه “اتخذ قرارا بتجرع السم، وهو قرار اتخذه منفردا بمعزل عن موقف رؤساء الحكومات السابقين، مع علمه المسبق بأن هذا القرار قد يصفه البعض بأنه بمثابة ​انتحار​ سياسي، لكنني اتخذه من اجل اللبنانيين، واثقا من أنه يمثل قرارا لا بديل عنه لمحاولة انقاذ آخر فرصة لوقف الانهيار المريع ومنع سقوط لبنان في المجهول”.

وتساءلت المصادر المطلعة على أجواء الثنائي الشيعي “كيف يسمح الحريري لنفسه بأن يحدد ويشترط في تسمية الوزير الشيعي؟”، موضحة أن “الثنائي أبعد عن الحريري مرات عديدة كأس السم الذي أراد أن يجرعه إياه حلفاؤه”.

وتصدر وسم "#سعد_الحريري" مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان ووصل الى الترند حيث شارك فيه آلاف المغردين والنشطاء، منهم من عبر عن دعمه لقرار الحريري واعتبروه وطنيا وفي سبيل الحفاظ على الوطن وآخرون استنكروا بيان الحريري واعتبروه تدخلا في تشكيل الحكومة ومساسا بالطائفة الشيعية وبلبنان.

وغرد "Amine Hotait" العسكري اللبناني السابق قائلا "في بيان النائب #سعد_الحريري حول الاذن للرئيس المكلف بتعيين #وزير_المالية من الشيعة: خرق للدستور، اطاحة بموقع رئيس الجمهورية، اهانة للطائغة الشيعية، هيمنة على الرئيس المكلف واهانة له اطاحة باسس النظام الديمقرطي واعرافه في #لبنان، القبول ببيان الحريري هو ذل ومهانة و اقرار بمرجعيته".

وقال "Hassan Ahmad" في تغريدة له على حسابه الخاص "كل من اعترض على موقف الثنائي حزب الله وامل بشان تشكيل الحكومة سيكتشف غدا انهما كانا على حق. لانهما لم يقبلا بترك اللعبة للذئاب البشرية التي تقف خلف الديب. وستكتشفون ان حزب الله هو الاحرص على حلفائه . سؤال للاخوة في التيار: هل تقبلون ان يسمي السنيورة وزراءكم"؟

وكتب "мουѕταƒα ѕαα" في تغريدة تحت وسم #سعد_الحريري "تواضع #حزب_الله وتنازله أوصل الأمور إلى هذا الحد، بحيث أصبح اللص فؤاد السنيورة يتشرط، والفاشل المخلوع #سعد_الحريري يُبرم اتفاقات ويرسم خارطة الحكومة، وتمّسك #الثنائي_الشيعي بوزارة المال أضعف الإيمان، وهيدا البحر كبير يلي ما معاجبو يشرب منو او يبلطو وجه بحواجب مرفوعة إنّا هَا هُنا قاعدون".

وتسائل "Dr. Fouad Kabbara" في تغريدة له عن سبب وقوف الحريري مع اديب وما وصفه بالتنازلات لتشكيل الحكومة "سعد_الحريري يطالب الجميع بالوقوف إلى جانب الرئيس المكلف لتنفيذ الإصلاحات... يا شيخ، ليش ما شفناك واقف مع الرئيس #حسان_دياب لتنفيذ الإصلاحات؟ ما شفنا منك غير تفشيل ومحاربة لتنفيذ إصلاحات الحكومة السابقة".

"Wasim Hadad" قال في تغريدة على تويتر مستبقا بيان الثنائي الشيعي على تصريحات سعد الحريري بشأن منصب وزارة المالية وتشكيل الحكومة " #سعد_الحريري #الثنائي_الشيعي قبل بيان الثنائي رفضا أو قبولا نقول لك : لن نقببببببببل ...بلسان عادل إمام... من أنت حتى تضع شروط أو تتجرع السم ..نحن لسنا سما بل عسل وأنت لست ترياقا بل بصل".

وكتب "souheil diab" في تغريدة له مستنكرا كلام الحريري مساء الثلاثاء حول تشكيل الحكومة "#سعد_الحريري بلا منية وزارة_المالية للطائفة الكريمة المضحية وهيدا حق بالتوزيع الطائفي المكرس بالطائف... ومش من حصتك ومش انت لي بتشكل الحكومة في رئيس مكلف ما خليتلوا ستر ومطرح...ومعركتنا مع الاميركي...".

وغرد "علي جواد" على حسابه الخاص قائلا "عندما #سعد_الحريري يريد أن يساعد الرئيس المكلف بخصوص المالية كان عليه أن يقول، فاليكن وزير المالية شيعي يسميه الرئيس المكلف، ولاكن يجب أن يكون مقبول من الثنائي الشيعي، واليكن من خارج الحزب والحركه
هل ينسى سعد الحريري، أن الثنائي الشعي حصلو في الانتخابات على ٦٠٠ألف صوت تفضيلي".

وأكدت مصادر اعلامية لبنانبة انه قبل ساعات قليلة من إعلان الحريري، وصلت إلى هواتف بعض المتابعين في لبنان للحراك الفرنسي رسالة مختصرة من باريس مفادها: "il va bouger"، أي أنّ "الحريري سيتحرّك". وذلك بعد اتصالات مكثّفة في الساعات الماضية مع الجانب الفرنسي حصراً تبلورت بشكل كامل نتيجة ضغط شخصي من الرئيس إيمانويل ماكرون.. ومن التغريدات كما ذكرنا سابقا اعتبرت ان بيان الحريري امس الثلاثاء يصب في مصلحة لبنان والاسراع بتشكيل الحكومة داعين من سموهم بالمعطلين للتلاقي مع رؤية الحريري وباطلاق مبادرة لحل عقدة الحكومة، وقال "Ali Chaker" في تغريدة له الرئيس الحريري يعرض مخرج للأزمة الحكومية من أجل البلد و يلاقي الممانعين المعطلين بمنتصف الطريق. هل من مبادر منهم يلاقيه أيضا بمنتصف الطريق لأجل لبنان؟ أو العناد و التعطيل بحجج واهية سيخرج طلب تعجيزي جديد؟"

كما وجه "Afif F Bou Nassif" نداءا في تغريدته قال فيها "في ايها السياسيون الوطنيون الاحرار، لبنانكم يرجوكم الوقوف صفًا وأحدًا مع مبادرة #سعد_الحريري المنصفة. ارفعو صوتكم لا تتركو الوطن يغرق ويذوب في بحر الآخرين ولا تأخذكم عنفوان القوة والتسلط الى خراب البصرة واهلها".

وقال "Khodor Alaywan " في تغريدتين له "لقد قال موقف #سعد_الحريري هذا المساء انه عارض عدم المداورة لانه كان يريد إنجاح تشكيل حكومة إصلاحية تنفذ خطة الدعم الفرنسي للبنان ... وأنه الآن يقبل لمرة واحدة بتلبية مطلب الثنائي الشيعي من أجل إنقاذ الدعم الفرنسي للبنان الذي يمثل اخر فرصة لإنقاذ البلد. وفي تغريدته الثانية قال كلمات الرئيس الحريري يجب أن يتم حفظها للتاريخ، وهي برسم كل الكلام المغرض الذي اتهمه طوال الفترة الماضية، بأنه يمارس تعطيلا لمهمة الرئيس اديب، وأنه يطعن الشراكة الوطنية ويستقوي بالخارج..

ونختم مع تغريدة "Ahmad EL CHEIKH" التي قال فيها "موقف الرئيس الحريري مشرف وكبير و وطني الرجل كلامه واضح و صريح ولا يشوبه شائب وهو قال ان البعض سيفهم القرار على أنه انتحار سياسي وهو المعروف بالتضحياته في سبيل الوطن على حساب رصيده الشخصي لذلك نقول التضحيات"ليست "تنازلات"، فبين الاثنين شعرة هي المسؤولية الوطنية".

وفور اعلان مبادرة الحريري إجتمع رؤساء الحكومات السابقين في لبنان، ​نجيب ميقاتي​ و​فؤاد السنيورة​ و​تمام سلام​ وأعلنوا في بيان أن “المبادرة التي تقدم بها رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ هي مبادرة شخصية”. مضيفين “بعد الضجة المفتعلة التي أثيرت بشأن حقيبة ​وزارة المالية​ فإننا نعتبر أنفسنا غير ملزمين بهذه المبادرة، وتبقى القضية الأساس بالنسبة لنا كما هي بالنسبة لسائر اللبنانيين على حد وصفهم.