هلع يلف ترامب والمعركة الانتخابية تمتد لابناء المرشَحَين!

هلع يلف ترامب والمعركة الانتخابية تمتد لابناء المرشَحَين!
الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

النقل السلمي للسلطة (في اميركا) أمر أساس للديمقراطية، وإلا فالأمر يشبه بيلاروس. أي أن الرئيس (ترامب) فيما لو لم يحترم هذا الضمان الدستوري، فان ذلك يعتبر أمرا غير معقول، وغير مقبول.

العالم - كشكول

ذلك ما جاء على لسان السيناتور الجمهوري عن ولاية يوتا الاميركية ميت رومني، اثر رفض الرئيس الاميركي دونالد ترامب التعهد بأن ينقل السلطة بشكل سلمي، في حال خسارته في الانتخابات الرئاسية القادمة أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، حيث قال في رده سؤال صحفي حول ما إذا كان سيلتزم بالنقل السلمي للسلطة، قال ترامب: "سيتعين علينا أن ننتظر ماذا يحدث. أنتم تعلمون أنني كنت أشكو بشدة من الاقتراع عبر البريد. إنه كارثة".

يذكر ان السناتور رومني أصبح في شباط/فبراير، أول عضو في مجلس الشيوخ في التاريخ الأمريكي، يؤيد عزل رئيس الدولة الذي ينتمي إلى حزبه، وذلك خلال النظر في مجلس الشيوخ بالكونغرس، في موضوع سحب الثقة من ترامب، وفي المقابل، طالما وجه ترامب الانتقاد إلى رومني، مشيرا إلى أنه لم يبذل الجهد الكافي لهزيمة الديمقراطي باراك أوباما، في انتخابات 2012 الرئاسية..

ايقاف مثيري الشغب مقابل التخلص من بطاقات الاقتراع!

ترامب لم يكتف فقط بعدم التعهد بأن ينقل السلطة بشكل سلمي، بل لوح في مؤتمر صحفي الى دعم غير معلن من قبله لممارسي اعمال الشغب الموالين له وذلك من خلال رده على صحفي تنكر من توسل ناشطين موالين له باحداث اعمال شغب في الولايات المتحدة قائلا: "تخلصوا من بطاقات الاقتراع، وعندها سيكون هنالك نقل سلمي جدا.. في الحقيقة لن يكون هنالك نقل (للسلطة)، بل استمرارية"، ثم تنصل ترامب عن اللقاء الصحفي الذي سعى لاخذ كلمة اخيرة منه حول التعهد بأن ينقل السلطة بشكل سلمي، مغادرا غرفة المؤتمرات في البيت الأبيض بزعمه انه يتوجب عليه "الأجابة على مكالمة هاتفية مستعجلة".

من الواضح ان ترامب تكاثرت اعداؤه داخليا وخارجيا لسوء ادارته وتصرفاته العنجهية التي اتصفت بالانانية والاستفزازية والعنصرية ومحاولاته التي لا تعد ولا تحصى لاستنزاف الشعوب والدول حتى الاوروبية الموالية له سياسيا وراسماليا. بل هجوماته شملت اولياء نعمته اليهود الذين لولا اللوبي الصهيوني الاميركي لم وصل ترامب بجهده الشخصي الى السلطة، لذا بات هلعا متخوفا بشدة من نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة ولم يخف خشيته من بطاقات الاقتراع والاعلام ووكالات الانباء وحتى مواقع التواصل الاجتماعي، الى درجة ان الديمقراطيين حذروا من أن يستغل الرئيس ترامب موقع التواصل الـ"فيسبوك" لإقناع الناس بأنه فاز، متوقعين ذلك بسبب "تأخر متوقع في فرز عدد قياسي من أوراق الاقتراع عبر البريد".

ذلك ما دفع متحدثا باسم "فيسبوك" يوم أمس الأربعاء للقول بأن الشركة لن تقبل بأي دعاية سياسية تعلن الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية قبل إعلان النتيجة رسميا، ما يعزز الخطط التي أعلنتها الشركة هذا الشهر للكف عن قبول أي دعاية سياسية جديدة في الأسبوع السابق لموعد الانتخابات، وانه يمكن لأصحاب الدعاية السياسية مواصلة نشر الدعاية بعد يوم الاقتراع.

هلع من شركات التكنولوجيا الكبرى

هلع ترامب من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تمتلك مواقع التواصل الاجتماعي، دفعه الى الاعلان أنه يدرس "اتخاذ خطوات قانونية محددة" تجاه تلك الشركات، متهما إياها بـ "التحيز السياسي"، حيث قال في ختام اجتماعه مع المدعي العام، وزير العدل الأمريكي ويليام بار والمدعين العامين في 9 ولايات أمريكية في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أن "مجموعة صغيرة من المنصات التكنولوجية القوية... عززت قبضتها على التجارة والاتصالات في أمريكا".

واتهم ترامب الشركات التكنولوجية الكبرى بالانحياز للقوى التي وصفها بـ "اليسار المتطرف"، وقال إن مواقع التواصل الاجتماعي فرضت الرقابة على مؤيدي التيار المحافظ وعليه شخصيا، مؤكدا أنها تسعى للحد من إمكانياتهم للتعبير عن آرائهم.

معركة حامية الوطيس على مستوى الآباء والابناء

المعركة الرئاسية على اشدها في هذه الدورة الانتخابية بين المرشحين ترامب ونظيره جو بايدن، بعد ان امتدت الى ابنئهما، ففي الوقت الذي وجهت اتهامات لابن بايدن بزعم أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي، بأن هانتر بايدن نجل المرشح الديمقراطي للرئاسة جوزيف بايدن، أجرى "صفقات مشبوهة" مع يلينا باتورينا، أرملة عمدة موسكو السابق يوري لوجكوف، أصدر قاض أمريكي بولاية نيويورك، قرار استدعاء نجل الرئيس الأمريكي، إريك ترامب، بشأن قضايا احتيال.

هانتر بايدن وإريك ترامب

في ما يخص هانتر، قال رئيس لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي رون جونسون، ورئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ تشاك جراسلي أمس الاربعاء، إنه تم الكشف عن معاملات مالية مشبوهة بين هانتر بايدن وشركائه، وبعض الأطراف الأجنبية، بما في ذلك يلينا باتورينا، وكذلك بعض الأشخاص المرتبطين بالحزب الشيوعي الصيني. ووفقا للسيناتورين تبلغ قيمة هذه المعاملات ملايين الدولارات.

وفي ما يخص إريك ترامب، طالبت المدعية الديمقراطية ليتيتا جيمس باستجواب نجل ترامب، البالغ من العمر 36 عاما، منذ مايو/أيار، وذلك كونه يترأس منظمة ترامب منذ انتقال والده إلى البيت الأبيض في أوائل عام 2017، وعلى الرغم من أن إريك ترامب قال إنه مستعد للتعاون مع التحقيق، طلب محاموه مؤخرا تأجيل الجلسة إلى ما بعد انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر، بحجة أنه مشغول للغاية بحملة إعادة انتخاب والده، غير ان المدعية طعنت في هذا الطلب، طالبة إجبار إريك ترامب على تقديم وثائق حول العديد من ممتلكات الشركة، بما في ذلك مبنى في وول ستريت وفندق ترامب الدولي في شيكاغو.

حكم القاضي، آرثر إنغورون، لصالح المدعية، واصفا حجج نجل ترامب بأنها غير مقنعة، وأشار إلى أن هذه المحكمة ليست ملزمة بالجداول الزمنية للانتخابات الوطنية، وقالت جيمس: سوف نتحرك على الفور لضمان امتثال دونالد ترامب ومنظمة ترامب لأمر المحكمة وتقديم السجلات المالية المتعلقة بتحقيقنا.