شاهد.. السودان ضد تطبيع العلاقات مع 'اسرائيل'

الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

العالم - السودان

افادت مصادر موثوقة لقناة العالم ان المفاوضات التي قادها رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان في الامارات قد تعثرت بعد رفض المسؤولين الامريكيين تقديم التزام قاطع لتقديم المساعدات للسودان.

(تمخض الجبل فولد فأراً) لسان حال زيارة رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان ووفده الذي ضم وزير العدل وعددا من خبراء التفاوض لبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية لما يسمی بالارهاب.

موضوع التطبيع مع الكيان الاسراييلي المحتل وهو الهدف الرئيس الذي تسعی اليه الادارة الامريكية والكيان المحتل ومن ورائه دولة الامارات العربية التي تسعی لتببيض وجهها بضم العديد من الدول العربية والاسلامية للتطبيع مع الكيان.

وتشير المصادر الی تعثر المفاوضات بعد رفض المسوؤلين الامريكيين تقديم التزام قاطع وفق جداول زمنية محددة لتقديم المساعدات للسودان ورفع اسمه من قائمة ما يسمی بالارهاب.

وقال كمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعب:"نحن كأحزاب سياسية متفقين جميعا بأن هذه الحكومة لا تملك صلاحية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، نحن دولة إسلامية عربية محترمة ومنحازيين للقضية العربية ولقضية الإسلام في المنطقة".

الحكومة السودانية اعلنت توفير الاموال المطلوبة لتعويض اسر ضحايا تفجير السفارتين الاميركيتين في العام 1998 بكل من كينيا وتنزانيا والمدمرة كول واكدت تنفيذ كل شروط الولايات المتحدة لرفع اسمها من قائمة الدول الراعية لما يسمی الارهاب، لكن يبدو ان التطبيع مع الكيان المحتل سيجب كل الشروط وهو ما يرفضه الشعب السوداني.

وأكد المحلل السياسي السوداني محمد علي فزاري:"من خلال معطيات الأمور مؤكد بأن "إسرائيل" لن تقدم شيئ لأن الدول التي طبعت مع "إسرائيل" لم تحصل على شيئ يذكر بالتالي تأتي هذه الخطوة في إطار التهافت وراء "إسرائيل" وارضاء "إسرائيل" حتى يتم رفع العقوبات الأمريكية وهذا الأمر لا يمر الا بتل أبيب و"إسرائيل" هي التي فرضت تلك العقوبات".

الشعب السوداني يری فيما يحدث من هرولة من قبل الحكومة الانتقالية تجاه الكيان الاسرائيلي المحتل والولايات المتحدة يری فيها خنوعاً وخضوعاً لكيان مغتصب، مؤكدا ان خرطوم اللاءات الثلاثة لن يرفرف فيها علم لكيان محتل وان القضية الفلسطينية تعتبر القضية المحورية لهذا الشعب.

وتقف الوثيقة الدستورية والشعب السوداني حجر عثرة أمام أي محاولة للتطبيع.