العالم - الإنتخابات الامريكية
يبدو ان الولايات المتحدة على موعد مع ازمة سياسية من النوع الثقيل جدا، فدونالد ترامب مصر على البقاء في السلطة، فبحسب اعتقاده نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة يجب ان تكون اعلان فوزه.
تصريح ترامب هذا ليس الاول، فاتهاماته باحتمال تزوير الانتخابات لصالح جو بايدن متكررة، ربما يستبق بها اعلان هزيمته المتوقعة بحسب استطلاعات للراي.
وقال ترامب:"نريد أن نتأكد من أن الانتخابات نزيهة ولست متأكداً من أنها يمكن أن تكون كذلك، أوراق الاقتراع غير المرغوب فيها".
الا ان هذا التصريح اثار موجة تنديد وغضب واسعة في الاوساط السياسية، كان اخرها اتهام السناتور بيرني ساندرز لترامب باستعداده لتقويض الديمقراطية الاميركية من اجل البقاء في السلطة، مؤكدا ان الانتخابات القادمة هي بين ترامب والديمقراطية التي ستفوز حتما.
وفي محاولة لاحتواء الازمة، اعلن الزعيم الجمهوري ميتش مكونيل انه سيكون هناك انتقال منظم للسلطة بعد الانتخابات، فبغض النظر عمن سيفوز في الثالث من نوفمبر، سيكون هناك حفل تنصيب سلمي في العشرين من يناير.
اعلان يبدو انه لم يهدا الشارع الاميركي، الذي فاجئ ترامب بموجة من صيحات الاستهجان المناهضة له، لدى القائه نظره الاخيرة على جثمان القاضية الراحلة روث بادر غينسبرغ بالمحكمة العليا، حيث صوتوا لرحيله، رافضين استبدالها قبل الانتخابات الرئاسية.
هذه الوقفة تأتي في اطار الفعاليات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ اشهر للتنديد بالعنصرية، ففي لويفيل بولاية كنتاكي استمرت الاحتجاجات المنددة بعدم توجيه اتهامات بالقتل ضد ضباط شاركوا في مداهمة قتلت فيها امرأة سمراء، مؤكدين انه لا سلام بدون عدالة.
مدن أخرى منها بوسطن وشيكاغو ونيويورك وواشنطن وفيلادلفيا شهدت تجمعات عفوية فيما تسجل في البلاد منذ أشهر عدة موجة تظاهرات واحتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة.