بغداد تدعو واشنطن لإعادة النظر بقرار إغلاق سفارتها

بغداد تدعو واشنطن لإعادة النظر بقرار إغلاق سفارتها
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

دعا وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة الأميركية، إلى إعادة النظر بقرار إغلاق سفارتها في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

العالم - العراق

وأعلن حسين في بيان مقتضب اليوم، إن انسحاب السفارة الأميركية من بغداد يعطي إشارات خاطئة للشعب العراقي، لافتا إلى أن الحكومة الاتحادية اتخذت الإجراءات لحماية البعثات الدبلوماسية.

وقال حسين إن الحكومة العراقية غير سعيدة بقرار الإدارة الأميركية بالانسحاب من بغداد.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تصريحات خلال استقباله، اليوم الأربعاء، سفراء 25 دولة: "إن العراق حريص على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية".

ولفتت إلى أن السفراء أعربوا عن قلقهم من تزايد الهجمات ضد المنشآت الدبلوماسية، خلال الاجتماع الذي تم عقده بناء على طلبهم لمناقشة التطورات الأخيرة فيما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية في العراق.

ونوه الكاظمي إلى أن "مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون الى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته المنطقةية والدولية"، مضيفا: "هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بما في ذلك الأطفال".

وتابع: "مؤسسات الدولة الأمنية عازمة على وضع حد لها، وقد شرعت باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف"، مضيفا: "الخارجون على القانون الذين يحاولون الإساءة إلى سمعة العراق والتزاماته الدولية يتحركون بوحي من دوافع غير وطنية في ظل ازدرائهم لإرادة الشعب العراقي ومرجعياته الدينية والسياسية والثقافية التي أجمعت على خطورة ما يقومون به".

وأكد أن "العراق شعبا وحكومة سيتصدى لهؤلاء وسيعمل على حماية ضيوفه كما تتطلبه الأعراف الدبلوماسية عبر التأريخ، ومن أجل طي صفحة الصراعات والإرهاب والانصراف إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التنمية".

وكلف الكاظمي، يوم أمس الثلاثاء، اللواء الركن حامد مهدي عبد العزيز، قائد الفرقة الخاصة لحماية المنطقة الخضراء والسفارات ومنها السفارة الأميركية والبعثات الأجنبية، في بغداد.

وأفاد المستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" في العراق، الاثنين الماضي 28 سبتمبر، بأن الولايات المتحدة الأميركية نقلت سفارتها من بغداد إلى منطقة كردستان، إثر الضربات الصاروخية التي تستهدفها.

وأوضح الأعسم أن نقل السفارة الأميركية من بغداد إلى أربيل مركز منطقة كردستان، سيكون لمدة 90 يوما، وذلك لغرض إعادة البرمجة لترى ما هي قدرة رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في الحد من الضربات التي تستهدف السفارة.

وفي 5/1/2020 صدق البرلمان العراقي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأرض العراقية، بما فيها القوات الامريكية وتتعرض السفارة الأميركية، الكائنة في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، إلى هجمات بصواريخ "كاتيوشا" بين الحين والآخر، وما زالت امريكا تماطل في سحب قواتها من العراق.

ويحذر نشطاء وسياسيون عراقيون من محاولات امريكية لاعادة احياء داعش في العراق، لايجاد ذريعة لبقاء قواتها في العراق.