بعد دخوله المستشفى.. هل يفرض ترامب حظراً على السعال والحمى؟

بعد دخوله المستشفى.. هل يفرض ترامب حظراً على السعال والحمى؟
السبت ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

لم يترك الرئيس الامريكي دونالد ترامب له صديقا في العالم سوى رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو و ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بسبب شخصيته النرجسية وجشعة و رعونته، لذلك لا نعتقد ان هناك من سيتعاطف مع ترامب بعد اصابته بفيروس كورونا، وان كان البعض ابرق متمنيا له الشفاء، من باب النفاق او الدبلوماسية، كما فعل منافسه الديمقراطي جو بايدن،  والرئيس الامريكي السابق باراك اوباما.

العالم – كشكول

الامريكيون سيرتاحون على الاقل مدة 15 يوما، من ظل ترامب الثقيل وطلته الاستعراضية المستفزة وشخصيته المغرورة الجوفاء، فظهوره وكلامه كانا سببا للانقسامات ، واثارة للعداوات، وزرعا للاحقاد، وتسميما للاجواء، فالرجل لا يعترف باي خطوط حمراء انسانية او وطنية او اخلاقية او شخصية، لذلك لا يتورع عن النطق بكلام يأباه حتى السوقية وابناء الشوارع، ولهذا حملت النخب السياسية الفكرية والاجتماعية والاعلامية والصحفية، ترامب ولغته العنصرية الصارخة، مسؤولية التظاهرات واعمال العنف التي تشهدها العديد من الولايات الامريكية، بل حملت ترامب ايضا مسؤولية الكارثة التي انزلها وباء كورونا بالشعب الامريكي، بسبب ذات الخطاب التجهيلي وغير العلمي لترامب وتعامله غير المسؤول مع الوباء.

دول وحكومات ومنظمات دولية سترتاح ايضا 15 يوما، من ترامب وسياساته الصبيانية، التي زرعت الفوضى في العالم، وعزلت امريكا عن اقرب حلفائها في الغرب، واشعلت حربا تجارية ليس بين امريكا والصين فحسب بل بين امريكا والغرب ايضا وعلى راسه المانيا وفرنسا، ونسفت العلاقة بين ضفتي الاطلسي وجعلت حلف الناتو يواجه مصيرا مجهولا، كما اخرجت امريكا من اغلب المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

لا ندري كيف سيتحمل ترامب الرقود في المستشفى 15 يوما بعيدا عن الكاميرات والاضواء، فهو مجنون بالكاميرا والاضواء، فاذا لم تكن هناك مناسبة ليظهر فيها امام الكاميرا، يقوم باختلاق مناسبة تلك المناسبة، ومن افضل تلك المناسبات المحببة الى قلبه والتي يختلقها بين يوم واخر هي حفلات التوقيع على "قوانين الحظر والعقوبات" على الشعوب والدول والحكومات، او حفلات عقد صفقات بيع اسلحة الى مشيخات الخليج الفارسي، او جر مشايخ تلك المشيخات الى واشنطن للتوقيع على اتفاقيات ذليلة وعار مع صديقه ومعلمه نتنياهو، المهم هو ان يكون في الصورة.

عندما يكون ترامب نائما، يستغل اللحظات التي يصحو لثوان، ليغرد على "تويتر"، ليبقى حديث الساعة حتى وهو نائم ، ولا نعتقد ان هناك رئيس جمهورية او حتى مسؤول في اي بلد في العالم استخدم "تويتر" كما استخدمه ترامب، لذلك نعتقد ان في اللحظة التي تتوقف عنده نوبة السعال، او انخفضت فيها درجة حرارته ، سيقوم باستخدام "تويتر" لممارسة هوايته المفضلة بفرض عقوبات وحظر على اي كان، ولكن هذه المرة سيفرض حتما عقوبات على السعال والحمى، كما قال احد الظرفاء.