ماذا بعد مرور شهرين على كارثة مرفأ بيروت؟

ماذا بعد مرور شهرين على كارثة مرفأ بيروت؟
الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

اليوم الاحد 4 أكتوبر ذكرى مرور شهرين على انفجار ضخم الذي هز مدينة بيروت بكاملها.

العالم_لبنان

وفي الساعة السادسة و 6 دقائق من عصر يوم الرابع من آب/أغسطس هز انفجار ضخم العاصمة اللبنانية ووصل صداه إلى مناطق بعيدة. شحنةٌ من نترات الأمونيوم مخزنة منذ سنوات في مرفأ بيروت انفجرت وحولت المرفأ ومحيطه إلى أثر بعد عين.

انفجار مرفأ بيروت أُطلِق عليه مصطلح بيروتشيما تشبيهًا بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي، هو انفجار ضخم حدث على مرحلتين في العنبر رقم 12.

و نتج عن الانفجار سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر ترافقت مع موجة صادمة هزّت العاصمة بيروت، مما أدّى إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت، وقد أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بأن عدد الجرحى كبير ولا يُحصى، هذا وسجّلت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أكثر من 192 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 آخرين، في حين لا يزال تسعة أشخاص في عداد المفقودين، وأُعلن عن تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وبات نحو 300 ألف شخص بلا مأوى، وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.

امتدت الأضرار إلى آلاف المنازل على بعد كيلومترات من موقع الانفجار، وكشفت الجهات الأمنية اللبنانية أن سبب الانفجار مواد شديدة الانفجار كانت مخزنة في المرفأ منذ أكثر من ست سنوات، وليس كما أشيع في الإعلام عن وجود مفرقعات أو أسلحة.

بعد أقل من أسبوع على وقوع الانفجار، في 10 أغسطس، أعلن رئيس الوزراء حسان دياب تقديم استقالة حكومته، والتي سبقها استقالة أكثر من وزير وعدد من النواب.

ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

و بعد مرورو شهرين على الانفجار التحقيقات مستمرة بدون اي نتيجة.