المتحدث باسم الخارجية الايرانية..

السعودية وكيان الاحتلال اخر من يحق لهما التطرق لملف ايران النووي

الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة ان السعودية والكيان الصهيوني اخر من يحق لهما التطرق لقضية الملف النووي الايراني .

العالم - ايران

تصريحات الوزير السعودي المضحكة لاتستحق الرد

وردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي التي زعم فيها ان ايران انتهكت الاتفاق النووي، قال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: السعودية وكيان الاحتلال الصهيوني هما آخر من لهما الحق التحدث عن الاتفاق النووي، وهذان النظامان كانا يعارضان أي حل للقضية النووية منذ البداية، ولم ولن يخفيا ذلك، معتبرا تصريحات الوزير السعودي مثيرة للسخرية.

واضاف : ان السعودية ملزمة بالتقيد بالتزاماتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، نحن نراقب التطورات في المنطقة عن كثب، ونذكر الرياض بان عليها الاهتمام والالتزام بتعهداتها الدولية، والسماح للمسارات الدولية والقانونية للتحقق من الأنشطة السرية والعلنية.

وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي علق خطيب زادة على الحملات الانتخابية الاميركية، قائلا: لا يهم إطلاقا ما يقال داخل الحملات الأميركية ، فالمهم بالنسبة لنا هو القرار 2231 ونص الاتفاق النووي، لا يهم كثيرًا انسحاب دولة ما من الاتفاق النووي، ويقوم رئيسها (ترامب) بالتوقيع على قرار الانسحاب فرحا بكل وقاحة، وخلال هذه الفترة تمارس حملة الضغط الاقصى ويحذر المجتمع الدولي من التعاون مع إيران، ولا يهم اي حزب يستلم زمام الامور في الولايات المتحدة.

وتابع قائلا: لقد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعليها أن تدرك مسؤوليتها، وإذا ارادت العودة إلى الاتفاق النووي فعليها أن تعترف بخطأها وتوقف الحرب الاقتصادية والعودة إلى التزاماتها وتعويض الخسائر التي لحقت بايران.

واضاف المتحدث بأسم وزارة الخارجية: سياسة إيران تجاه اميركا دقيقة ومدروسة من مختلف أبعاد النظام الدولي، فالولايات المتحدة مسؤولة عن عملية الاغتيال الجبانة والغادرة منتصف الليل في العراق، وعلى الصعيد الوطني فان الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية، لا نعرف شخصا اسمه ترامب، نعرف الرئيس الاميركي، والولايات المتحدة يجب أن تحاسب.

واردف يقول: لقد بدأت اميركا حربا اقتصادية وإرهابا اقتصاديا ضد إيران، ويجب عليها العودة إلى المسار الصحيح، لايهمنا الادارة الاميركية الحالية والمستقبلية، نحن لا نصفح ولا ننسى اغتيال الشهيد قاسم سليماني، والمسؤولين الايرانيين اكدوا إننا لا نهدد، نحن نعمل.

الكيان الصهيوني تلقى الرد في الأراضي المحتلة وسيتلقاها مرة أخرى

وحول تصريحات وزير الحرب الصهيوني بان الاتفاق الاخير مع الامارات والبحرين سيشكل جبهة موحدة ضد ايران، قال خطيب زادة: إنهم (الصهاينة) قلقون بشأن حدودهم، كيان الاحتلال الصهيوني يغرق في أزمة هوية واجتماعية وسياسية واقتصادية واسعة النطاق، وهذه التصريحات لا تستحق الرد عليها.

واردف يقول: الكيان الصهيوني تلقى الرد في الأراضي المحتلة وسيتلقاها مرة أخرى.

وحول مبادرة روسيا لضمان الأمن في الخليج الفارسي، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: لطالما تم ضمان أمن الخليج الفارسي، ليس فقط من قبل إيران ، ولكن أيضًا من قبل دول أخرى في المنطقة، والمبادرة الروسية ليست مبادرة جديدة وهي من أقرب المبادرات لمبادرة الجمهورية الإسلامية الايرانية.

واضاف: سنؤيد أي خطة شاملة تتضمن المبادئ الأساسية، لكن خطة إيران والمعرفة بمبادرة أمل هي الخطة الأكثر شمولا، وسنواصل هذا المسار ونرحب بكل من يريد التعاون معنا.

وفيما يخص الازمة بين اذربيجان وارمينيا أعلن سعيد خطيب زادة، أن إيران أعدت خطة مفصلة لحل النزاع بين ارمينيا واذربيجان وهي مستعدة لمناقشتها مع طرفي النزاع، معربا عن الأمل أن يبادر الجانبان لوقف اطلاق النار.

واضاف خطيب زادة، أن إيران تدعو اذربيجان وارمينيا الى احترام حقوق المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب وان يدركوا أن إيران لن تتحمل الاشتباكات على حدودها، لقد أخبرنا أصدقاءنا في كلا البلدين ان يتوخوا الحذر.

وأكد المتحدث باسم الخارجية ان ايران سعت لتكون على اتصال بباكو ويريفان، وقال ان طهران تقف على مسافة واحدة من الجانبين انطلاقا من سياستها المعهودة ، كما انها على اتصال باللاعبين الاقليميين ، والى جانب هذه الجهود فأنها أعدت مشروعا تأمل في ان يساهم بوقف هذه الحرب في اسرع وقت ممكن وفي ظل الحفاظ على سيادة اذربيجان على اراضيها وخروج القوات العسكرية وبدء المفاوضات والحوار.

أوروبا ضعيفة في الوفاء بالتزاماتها

وردا على مزاعم وزير الخارجية الالماني في استمرار الحظر التسليحي على إيران ، قال خطيب زادة : ان ما يمكن ان تتخذه أوروبا من موقف بشأن تمديد الحظر التسليحي على إيران يعود اليها ، لكن عليها وعلى المانيا ان تعلم انها تعهدت في نص الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231 ان لاتعرقل رفع الحظر التسليحي عن إيران ، واذا فعلت ذلك فأنها تنتهك ما جاء في الاتفاق والقرار ، مضيفا ان ايران استخدمت حقها في هذا المجال ولايمكن لأحد أن يمنعها من ذلك.

وتابع قائلا : ان إيران اوضحت مرارا، كم هي ضعيفة أوروبا في الوفاء بالتزاماتها منذ خروج امريكا من الاتفاق النووي وهذا أمر لم يكن خافيا ، حتى أنهم لم يستطيعوا تطبيق آلية اينستكس التي اقترحوها وهي الحد الادنى من الالتزام تجاه إيران.

الحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق وموقع المرجعية الدينية من ثوابت السياسة الايرانية

وفي الشأن العراقي أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن الحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق وموقع المرجعية الدينية من ثوابت السياسة الايرانية، مشددا على أن إيران لن تسمح بالتدخل الأجنبي في شؤون العراق.

واشار الى أن ايران تبذل اقصى الجهود من أجل مساعدة هذا البلد الجار، معتبرا ان بعض الاطراف تريد تعكير العلاقة بين طهران وبغداد وتجاهر في ذلك ، لكن علاقات البلدين هي علاقات شعبية عميقة وعريقة.