لبنان.. المشهد الحكومي ضبابي

لبنان.. المشهد الحكومي ضبابي
الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

غادر رئيس الجمهورية ميشال عون وورئيس المجلس النيابي نبيه بري وورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، قبل ظهر اليوم الإثنين بيروت إلى الكويت لتقديم التعازي إلى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بوفاة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح.

العالم_لبنان

لا تزال الضبابيّة تسيطر على المشهد الحكومي. فرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب سوف يتوجّهون اليوم إلى الكويت، لتقديم واجب العزاء بوفاة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، علماً أن البعض يراهن جرياً على العادة على لقاء عون وبري على متن الطائرة الخاصة التي تقلهما ودياب من أجل الدفع نحو إيجاد المعالجة السريعة للملف الحكومي لا سيما أن الرئيس عون بحسب مصادره يواصل التأكيد على التمسك بالمبادرة الفرنسية التي رغم انتقاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لما جاء على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بيد أن الحزب لم يُقفِل الباب أمام المبادرة الأمر الذي يعطي بعض الإيجابية، علماً أن البعض يلفت إلى أن المبادرة الفرنسية تحتاج إلى جرعة دعم أميركيةخليجية ليُكتب لها النجاح.

ورغم ذلك، تشدّد مصادر مطلعة لـ"البناء" على أن اللقاء الأخير الذي جمع مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي بالسفير الفرنسي برونو فوشيه قبل مغادرته لبنان كان إيجابياً حيث جرى خلاله تبادل وجهات النظر حيال المبادرة الفرنسية ففند الموسوي ما جرى منذ طرح ماكرون المبادرة ليؤكد أن محاولة أميركية دخلت على الخط لتعطيل التأليف.

في المقابل، تظن مصادر سياسية اخرى لـ"البناء" أن التأليف الحكومي سوف يتأخر إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. فالتوافق قد يحصل على الرئيس المكلف لكن الشياطين تكمن في تفاصيل التأليف في ظل الموقف الاميركي الذي لا يزال على حاله من رفض مشاركة حزب الله في أي حكومة مقبلة. فالمعنيون يؤكدون الفصل الأميركي بين الملفات اللبنانية المتصلة بالمبادرة الأميركية في مسألة ترسيم الحدود من جهة، والتأليف الحكومي الذي يشترط الأميركي أن لا يشمل حزب الله الذي سيبقى وحلفاؤه عرضة للعقوبات الأميركية.