لبنان.. "لا تحرجونا بحكومة اللون الواحد"

لبنان..
الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

شكّل الملف الحكومي محور النقاش بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على متن الطائرة التي أقلتهما إلى الكويت للقيام بواجب العزاء بوفاة أمير الكويت.

العالم_لبنان

جو هادئ رافق "خلوة الطائرة" بين ميشال عون ونبيه بري، والتي أنذرت ببعض العناوين حول تمسكهما بالمبادرة الفرنسية كمنطلق للاتفاق على الحكومة الجديدة، والاتفاق على تكثيف المشاورات المباشرة بينهما ومع الأطراف السياسية الأخرى للتوصل إلى حلٍ حكومي.

صحيفة "الأخبار" أوضحت في افتتاحيتها أن لقاء الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب على متن الطائرة، ذهاباً وإياباً لم يسفر عن إنتاج حلّ سحري لحال المراوحة الحكومية عقب اعتذار السفير مصطفى أديب عن عدم تأليف الحكومة. رغم ذلك، تشير المعلومات الى شبه اتفاق على القيام بجولة من المشاورات لمدة مقتضبة، في محاولة لإعادة تنشيط المبادرة الفرنسية. لكن في حال لم توصل هذه المساعي الى حلّ، واستمرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بانتظار رفع الفيتو السعودي عنه وكسب رضى وضوء أخضر أميركيين، فإن أحد الحلول البديلة سيكون بالذهاب نحو حكومة من لون واحد، شبيهة بحكومة حسان دياب.

حكومة اللون الواحد لمّح إليها وزير المال السابق علي حسن خليل خلال مقابلته على قناة "المنار" التابعة لحزب الله مساء أمس قائلاً: "لم نمارس دور الأغلبية الكبيرة، ونتمنى ألا يجرونا إلى ذلك. كنا مؤمنين، وما زلنا، بالتوافق ولا خطوط حمراً في العلاقة مع أحد، لا مع رؤساء الحكومات السابقين ولا مع الحريري، لكن ليس مصادرة عملية التشكيل برمتها".

أما صحيفة "الديار" فاختصرت أوساط مطلعة لها رحلة عون وبري ودياب، إلى الكويت بالقول "مثل ما راحوا" "رجعوا"، فالرحلة التي لم تكن منتجة حكوميا، فقط «كسرت» نوعا ما "الجليد" بين الرئيس ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري، على خلفية "الترسيم"، وقد جرى تقييم عام للمبادرة الفرنسية والمعوقات التي ادت الى عرقلتها، دون ان يكون لدى الرجلين اي رؤية واضحة حول طبيعة المرحلة المقبلة في ظل توقف المحركات الفرنسية في الوقت الراهن، وغياب اي تواصل سياسي مع نادي رؤوساء الحكومة السابقين، ما يعني ان الدعوة الى الاستشارات النيابية غير واردة في الوقت الراهن، حيث اكد الرئيس عون انه لن يعيد تجربة الرئيس المعتذر مصطفى اديب، واي دعوة للاستشارات سيسبقها حكما تفاهمات سياسية حول تركيبة الحكومة العتيدة..وفي هذا الاطار، وعد رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب بتفعيل العمل الحكومي بما يسمح به الدستور، مؤكدا على ضرورة الاسراع في التوصل الى ولادة حكومة جديدة كاملة المواصفات لان عمله مقيد دستوريا وصلاحياته محدودة، محذرا من خطر «كورونا» وازمة في القطاع الصحي، واعدا بان يكون هذا الملف من أولوياته..