في ذكرى حرب تشرين

القوات السورية تحتفل : احترفنا النصر وطوعنا المجد

القوات السورية تحتفل : احترفنا النصر وطوعنا المجد
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:٤٥ بتوقيت غرينتش

أحيت القوات السورية بمختلف صنوفها أمس الثلاثاء الذكرى السابعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية التي شكلت مأثرة عربية خالدة وصفحة مشرقة في تاريخ العرب الحديث.

العالم - سوريا

المعركة التي تألقت بالنجاحات الجغرافية والعسكرية والمكاسب السياسية والمعنوية التي حققتها والتحولات الكبرى التي أحدثتها في طرائق التفكير حيث أحيت الأمل في النفوس وأعادت الكرامة الوطنية وحطمت جدار اليأس الذي كان قائماً بعد حرب حزيران 1967م.

وشدد القادة في كلماتهم على أن إرادة الصمود التي انتصرت في تشرين التحرير تتجدد اليوم في حرب تطهير سوريا من الإرهاب وعاهد القادة الشعب السوري على أن روح تشرين ومعانيها ودلالاتها ستبقى شعلة متقدة تنير الطريق وتذكي إرادة النصر.

وأقيمت بهذه المناسبة العروض العسكرية في التشكيلات والمنشآت العسكرية حيث أظهرت المستوى العالي من الاستعداد والجاهزية واللياقة التي يتمتع بها المقاتلون السوريون.

كما قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوي الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهر باسم الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة على النصب التذكارية وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة وأدوا التحية الرسمية وزاروا الجرحى في المشافي العسكرية وهنؤوهم بهذه المناسبة الغالية وتمنوا لهم الشفاء العاجل.

كما احتفل بهذه المناسبة بتخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية، وناب عن الرئيس الاسد في رعاية هذا الاحتفال العماد علي عبد الله أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وكان في استقباله على المدخل الرئيسي للكلية الحربية اللواء مدير الكلية وعدد من كبار ضباط القيادة العامة.

ثم استعرض العماد أيوب حرس الشرف وتابع من عربة مكشوفة مع مدير الكلية استعراض دورات الطلاب المتخرجين والدورات المشاركة في العرض العسكري.

وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء الأبرار وعزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية ثم استأذن قائد العرض ببدء العرض العسكري، وبعد مرور المجموعات المشاركة في العرض من أمام المنصة الرئيسة.

ألقى مدير الكلية الحربية كلمة أكد فيها أن العلم لا يتوقف عند حد معين لذا يجب مواكبة كل جديد في مجالات العلوم المتنوعة لافتاً إلى أن المتخرجين أثبتوا قدرتهم على الفهم والاستيعاب وتحمل الصعاب الأمر الذي تجلى في النتائج المشرفة التي حصلوا عليها.

وألقى العماد أيوب ممثل راعي الاحتفال كلمة نقل فيها للمتخرجين تهنئة الرئيس الفريق بشار الأسد وتمنياته القلبية لهم بالتوفيق والنجاح في أداء المهام المقدسة التي تنتظرهم إلى جانب رفاقهم الأشاوس وهم يقتحمون ساحات الوغى ويفتدون الوطن بالمهج والأرواح.

وأكد العماد أيوب أننا في سورية شعباً وجيشاً وقيادة احترفنا النصر وطوعنا المجد واتخذنا العلياء مسكنا فلا نهون مهما ازدادت الصعاب ولا نتراجع مهما اشتدت المحن ولا نساوم على حقنا المشروع بل ننتزعه انتزاعاً من غاصبيه.

وتوجه العماد أيوب في ختام كلمته بالشكر إلى قيادة الكلية الحربية وجميع المدربين والعاملين فيها على الجهود التي بذلوها في تأهيل الطلاب وإعدادهم ليكونوا خير خلف لخير سلف.

ثم أدى المتخرجون القسم العسكري وتلي أمر النجاح وموافقة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة على تسمية دورتهم باسم الشهيد البطل محمد محمد خليل حوا تقديراً للشهادة وتخليداً للشهداء الأبرار.

بعد ذلك تم توزيع الهدايا الرمزية على المتخرجين الأوائل وعلى الخريج الأول من الطلاب العرب، ثم قدم الطالب الأول درع الدورة للعماد أيوب ممثل راعي الاحتفال عربون وفاء وإخلاص، كما تم تقديم درع الدورة لذوي الشهيد عربون عهد ووفاء لدماء الشهداء.

واستأذن قائد العرض العسكري بإنهاء مراسم الاحتفال واختتم الاحتفال بالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، وتم توديع العماد أيوب بمثل ما استقبل به من حفاوة وفق المراسم العسكرية.