بالفیديو.. جيش الاحتلال يحارب اشجار الزيتون

الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة وستين أمرا عسكريا بإغلاق مناطق وأراض مزروعة بالزيتون في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، تزامنا مع بدء موسم قطف الزيتون.

العالم- خاص بالعالم

ويتضح من هذه الأوامر العسكرية بأن سلطات الاحتلال باتت تستهدف موسم قطف الزيتون لمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وتهديد الفلسطينيين في لقمة عيشهم.

فالحكاية تبدأ بجدار اسمنتي او اشجار شائكة تفصلك عن اشجار الزيتون خاصتك في العام الاول يسمح لك بالمرور في موعد قطف الزيتون الى هذه الاشجار، في العام الثاني تمنع بقرار عسكري اسرائيلي وبدعوى انك خالفت الامن الاسرائيلي، وفي الاعوام التالية بقرار عسكري اسرائيلي ايضا تصادر الارض وتصادر اشجار الزيتون وتصبح غير مالك لاملاكك.

هذا ما تبقى له من اشجار زيتون في موسم ينتظره الفلسطينييون من عام الى عام وتحديدا المزارعين الذين يعتاشون على ما يجنى منه، باقي اشجار الزيتون تقبع في سجن الاحتلال هناك خلف هذا الجدار بالقرب من هذه المستوطنة المقامة على اراضي بلدة بلعين والتي يطلق عليها كريات سيفر كان الاحتلال في السابق يسمح له بالوصول اليها لكن الان بات المنع بقرار عسكري.

الجيش الاسرائيلي خلال الساعات الماضية وتزامنا مع انطلاق موسم قطف اشجار الزيتون اصدر63 أمراً عسكرياً بإغلاق مناطق وأراضٍ مزروعة بالزيتون في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. هذه الأوامر العسكرية حملت توقيع ما يسمى بقائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية وأرفقت بخرائط وصورا جوية تبين مواقع الأراضي المستهدفة بهذه الأوامر والتي يبدو أنها خاصة بموسم الزيتون الحالي.

وفي هذا السياق يقول عبد الله ابورحمة مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار: "واضح ان هذا عقاب جماعي للفلسطينيين للتضييق على الفلسطينيين من جهة حتى لايتمكنوا من زيارة هذه الارض ومن ثم يقومون بالسيطرة عليها ونحن نعلم ان شجرة الزيتون تناضل الى جانب صاحبها الفلسطيني من خلال وجودها وهي دليل وهي طابو واضح الاراضي المزروعة بالزيتون يصعب مصادرتها ويصعب بناء الاستطيان عليها ولكن من خلال هذه الاجراءات يحاولوا ان يقطعوا صلة بين المزارع وبين شجرته".

البحث عن مصدر للرزق في الاراضي الفلسطينية يحتاج اولا الى مقاومة المحتل الذي يمنع حتى اسباب الرزق.