زهرة العراقية في تسجيل صوتي"ياي دادي..سوف أذهب معك"

 زهرة العراقية في تسجيل صوتي
السبت ١٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

تم الكشف عن تفاصيل جديدة في قضية الفتاة "العراقية زهرة"، التي اتهموا والدها باختطافها من كندا وتركها في العراق، ضد إرادتها.

العالم - العراق

وخلال جلسة المحاكمة التي استؤنفت، الجمعة، أظهر تسجيل صوتي عرضه محامي الدفاع أن زينب مهدي، أم زهرة، سمحت لابنتها بالسفر مع والدها إلى العراق، بحسب صحيفة كالغاري هيرالد الكندية.

ويوضح التسجيل الذي حصل عليه المحامي من موكله، علي العزاوي والد زهرة، أن الأم قالت لابنتها، ردا على طلب منها بالسماح لها بالذهاب إلى النجف مع والدها، "اذهبي معه إن أردتِ. إذا أردتِ الذهاب، فلتذهبي".

وهنا صاحت زهرة قائلة "ياي دادي..سوف أذهب معك".

وأقرت الأم خلال مداولات الجلسة، بصحة التسجيل الصوتي، ولكنها قالت إنها "لم تكن جادة" في ذلك، حسب الصحيفة.

وقالت ممثلة الادعاء مارثا أوكونور، إن العزاوي أظهر نيته الحقيقية بأخذ ابنته إلى العراق وإبقائها هناك، عندما أخبر ضابطا سريا، في السجن، أنه يفضل أن تعيش ابنته مع عاهرات في العراق، بدلا من إعادتها إلى كندا.

وواجهت مارثا العزاوي بذلك، وقالت له "أنت قلت: أنا على استعداد لوضع أطفالي مع (عاهرات)، فهذا أفضل من العيش هنا" في كندا.

لكن العزاوي نفى ذلك وقال "أبدا .... ما هذا ما قصدته بهذه الكلمات".

وكانت زينب مهدي قد انفصلت عن العزاوي في عام 2017، بعدما قالت إن زوجها يسيء إليها جسديا ونفسيا، وطلبت من المحكمة حمايتها.

بعدها بعام، طلب الأب أن يصطحب ابنته زهرة، 11 عاما، في رحلة إلى مصر، تمتد بين الفترة 16 يونيو إلى 5 سبتمبر، ووقعت الأم وثيقة تسمح لها بذلك.

وفي 5 سبتمبر لم تعد زهرة إلى كندا، وعلمت الأم أن ابنتها ليست في مصر، بل محتجزة في العراق، وتقدمت بطلب للمحكمة لإعادة ابنتها.

وفي أبريل 2019، عاد الأب إلى كندا بمفرده بدون ابنته، وتم اعتقاله في مطار تورونتو الدولي، وأكد محاميه أن ابنته لا تريد العودة إلى كندا وأنه لا يستطيع إجبارها.

وخلال جلسات المحكمة، حاول العديد من القضاة وضع شروط على العزاوي في محاولة لتسهيل عودة الطفلة إلى كندا، ولكن جميعها باءت بالفشل.

ويصر الزاوي على أن ابنته هي التي أصرت على البقاء في العراق رغم توسله إليها بالعودة إلى كندا. وأن طليقته سمحت لابنتها بالذهاب إلى العراق خلال عطلة الصيف.