أزمة تشكيل الحكومة في لبنان.. مشاورات تسبق استشارات الخميس

أزمة تشكيل الحكومة في لبنان.. مشاورات تسبق استشارات الخميس
السبت ١٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

تتجه الأنظار إلى الاستشارات النيابية في لبنان يوم الخميس المقبل، فيما تتكثف الاتصالات والمشاورات لحسم اسم رئيس الحكومة المكلف بعد أن رشح رئيس وزراء المستعفي السابق سعد الحريري نفسه لذلك.

العالم_لبنان

وأعادت مبادرة سعد الحريري التي أطلقها مساء الخميس الماضي خلط الأوراق السياسية والحكومية وحركت المياه الراكدة في الملف الحكومي منذ اعتذار السفير مصطفى أديب.

وتنتظر القوى السياسية جولة الاتصالات التي سيقوم بها الحريري لجص نبض الأطراف كافة حول طرحه تأليف حكومة من اختصاصيين لمدة ستة أشهر مهمتها الأساسية وقف الانهيار وإقرار الإصلاحات المطلوبة للإفراج عن أموال ومساعدات مؤتمر سيدر.

وقالت صحيفة "البناء" اللبنانية إن الأطراف السياسية أخضعت طرح الحريري إلى معاينة وفحص دقيق ومركز وهي بانتظار ما سيحمله رئيس تيار المستقبل من تفاصيل للبناء على الشيء مقتضاه ولتحديد موقفها من استشارات الخميس المقبل. لكن مصادر سياسيّة تتوقف عند توقيت مبادرة الحريري ومدى ارتباطها بمؤشرات إقليميةدولية بنى عليها الحريري موقفه ومبادرته، ولفتت لـ «البناء» إلى أن الحريري كان يواجه العقدة السعودية ومن خلفها الأميركية في كل مرة أراد تقديم ترشيحه لرئاسة الحكومة، ولذلك عزف عن الترشح في تشرين الماضي بعد سقوط حكومته بعد أحدات 17 تشرين، وكذلك رفض الترشح قبيل تكليف مصطفى أديب ما يؤشر إلى أن إقدامه على طرح نفسه هذه المرة يخفي ضوءاً "أصفر" أميركياًسعوديا لمدى قدرته على تأليف حكومة وفق الشروط الأميركيّة السعودية لا سيما حكومة تكنوقراط من دون مشاركة حزب الله.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في قراءة بعض المصادر أن إعلان الرئيس الحريري وضع اسمه في التداول كمرشح، وإعلان بدء المشاورات اللازمة للتحضير لفرصة حكومة جديدة، تضمن عرضاً يقوم على ثلاثة عناصر، الأول مقايضة تفويض بالورقة الاقتصادية للحريري بالتطمين السياسي حول هوية الحكومة ووزرائها وتوازناتها السياسية والنيابية، الثاني خصوصيّة في التعامل مع الثنائي سواء في حقيبة المال أو سواها من باب يعتقد الكثيرون أنه يرتبط بنتائج التسليم الأميركي بالتساكن مع سلاح المقاومة في مرحلة التفاوض حول الترسيم، والحاجة لحكومة يطمئن لها الثنائي كشريك عملي في التفاوض، والثالث استكشاف فرص تعديل قواعد التفاهم مع التيار الوطني الحر ورئيس لبنان عبر الدعوة لفك الارتباط بين التيار والعهد من جهة والثنائي من جهة مقابلة، سواء عبر ترجمة نظرة أميركية بهذا الاتجاه أو عبر محاولة محلية لبناء توازن جديد يلغي ضمناً مفعول وجود الغالبية النيابية.

أما صحيفة "اللواء" فتساءلت: هل ثمة تغيير في الموقف الإقليمي والدولي من ترشيح الحريري؟ والسؤال هل يقبل الآخرون بشروط الحريري إذا ما بقيت هي ذاتها بتشكيل حكومة مصغرة من اختصاصيين وغير سياسيين والمداورة في الحقائب؟ كما السؤال: ماذا سيكون موقف القوى الأخرى التي لديها أيضاً شروطها للتكليف والتأليف؟

تصنيف :