شينكر في لبنان اليوم للمشاركة في مفاوضات ترسيم الحدود

شينكر في لبنان اليوم للمشاركة في مفاوضات ترسيم الحدود
الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

من المقرر أن يصل الموفد الأميركي ديفيد شينكر الى بيروت اليوم الاثنين  للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات ترسيم الحدود، الأربعاء.

العالم-لبنان

وكتبت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم رسمياً، لم يُصرّح بعد عن الوفد اللبناني الذي سيتوجه الى الناقورة يومَ الأربعاء المقبل. الخبر الوحيد المؤكّد هو ما أعلنته قيادة الجيش عن اجتماع عقده قائده.

العماد جوزيف عون، مع الوفد المكلف بالتفاوض يرَ أن ما لم يُكشف عنه هم الأعضاء الإضافيون. ففي اليومين الماضيين كانت لدى رئيس الجمهورية (وبعض مستشاريه) فكرة أن يضمّ الفريق المفاوض ممثلاً عن وزارة الخارجية اللبنانية، هو هادي هاشم (مدير مكتب الوزير ومستشار للوزير السابق جبران باسيل)، إضافة إلى رئيس هيئة إدارة البترول وسام شباط، فيما كانَ لافتاً التداول باسم أنطون شقير، المدير العام لرئاسة الجمهورية، ليكون حاضراً في المفاوضات!

هذا الأمر أثار استياء فريق 8 آذار، ومخاوف حزب الله وحركة أمل. فمحاولات الحكومة الإسرائيلية إعطاء المفاوضات صبغة سياسية، عبر ضمّ مسؤولين حكوميين في وفد العدو، تستوجب اتخاذ لبنان موقفاً رافضاً والإصرار على حصر التمثيل بالمستويين العسكري والتقني، ثمّة في لبنان من يحاول التعامل بالمثل عبرَ اختيار شخصيات سياسية وحكومية مدنية تمثل لبنان، علماً بأن التفاوض الذي سيحصل هو لحل نزاع مع دولة معادية، وهذا ما يفترض أن ينحصر دور التفاوض بالجيش وحده. لذلك لم تتوقف الاتصالات في اليومين الماضيين، للتباحث مع عون ونصحه بعدم الوقوع في الفخ.

وقد علمت الأخبار أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يتحدث الى عون في الأمر، لكونه كان مكلفاً بالملف سابقاً، ولتأكيد أن اتفاق الإطار وفي بنده الأول يؤكّد الاستناد إلى التجربة الإيجابية للآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات نيسان 1996» ما يعني أن تُناط المهمة بالجيش وحده. وفيما جرى التداول بمعلومات عن أن الاتصالات أفضت إلى التراجع عن فكرة وجود دبلوماسي لبناني.

قالت مصادر رئاسية إن شقير على الأرجح سيحضر الجلسة الإفتتاحية، لأسباب رمزية! ومن دون أن تفسّر هذه الرمزية، أكدت أن شباط سيكون من ضمن الوفد. ما يطرح السؤال حول الإصرار على وجود شخصية حكومية مدنية. فعملية التفاوض هي على ترسيم الحدود وليست على الثروة النفطية، فما الحاجة الى وجود شخص كشباط من ضمن الوفد، غير إعطائه طابعاً يتجاوز الطابع التقني والعسكري؟ وكأن هناك من يقصد إعطاء إشارة تجاوب مع ما يريده الوسيط الأميركي، ويعتبر أن ذلك يُمثّل الفرصة الأخيرة لحل جزء من مشاكل البلد الاقتصادية والمالية!