شاهد .. لغة التصعيد تخيم مجددا على الأزمة التركية - اليونانية

الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت تركيا أنها سترسل مجددا الى شرق المتوسط سفينة للتنقيب عن النفط في مياه متنازع عليها مع اليونان. ونددت أثينا بالخطوة التركية، ورأت فيها تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي.

العالم - تركيا
مجددا نحو التصعيد وإشعال فتيل الأزمات؛ مؤشرات ينذر بها من جديد إعلان تركيا إرسال سفينة للتنقيب عن النفط إلى شرق مياه تتنازع عليها السيطرة مع اليونان، خطوة من المرجح أنها ستساهم بشكل كبير في إعادة رفع منسوب التوتّر مع أثينا.

وقالت البحرية التركية في رسالة إلى نظام الإنذار البحري "نافتيكس" إنّ السفينة "اوروج ريس" ستقوم بأنشطة في المنطقة، بما في ذلك جنوبي جزيرة كاستيللوريزو اليونانية، وذلك اعتباراً من الإثنين ولغاية الثاني والعشرين من الشهر الجاري، لكن اليونان اعتبرت الخطوة تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي؛ ودانت وزارة الخارجية اليونانية قرار تركيا إعادة سفينة أبحاث إلى شرق المتوسط والتي كانت محور النزاع بين البلدين بشأن حقوق التنقيب عن موارد الطاقة، في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها.

وفي نظرة شاملة الى تطورات المشهد؛ حيث ارسلت تركيا في العاشر من آب/أغسطس، سفينة رصد زلزالي ترافقها سفن حربية إلى المياه بين اليونان وقبرص وتصاعد التوتر في أواخر آب/أغسطس، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية. لكن عودة السفينة إلى الساحل التركي أحيت آمال التهدئة.

واعتمد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لهجة أكثر هدوءاً في خطابه أمام الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، دعا خلاله إلى "حوار صادق" لحلّ النزاع مع اليونان والاتحاد الأوروبي في المتوسط، رافضاً أي مضايقة تستهدف تركيا.

وتعد مسألة مياه قبرص الإقليمية جزءًا من التوتر بين البلدين وكلاهما ضامن لهذه الجزيرة المتوسطية المقسمة.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد بعثوا في وقت سابق في بروكسل؛ رسالة حازمة إلى تركيا مصحوبة بتهديد بفرض عقوبات إذا لم توقف عمليات التنقيب التي تعتبر غير قانونية في مياه قبرص الإقليمية.