ديمقراطية الغرب..دنماركي يحرق القرآن فتمنحه السويد جنسية!!

ديمقراطية الغرب..دنماركي يحرق القرآن فتمنحه السويد جنسية!!
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

كثيرا ما تلجأ الحكومات الغربية الى شماعة "حرية التعبير" لتبرير ممارسات الجماعات اليمينية المتطرفة في الغرب، ضد الاسلام والقران والمسلمين، وتأكيدها الدائم من انها لا تملك الحق في منع مثل هؤلاء الاشخاص من ممارسة حقهم في التعبير عن الراي حتى لو ادى ذلك الى ضرب امن واستقرار المجتمعات.

العالم كشكول

في مقابل ذلك لطالما اشتكت الجاليات الاسلامية في الغرب من الموقف السلبي للحكومات الغربية من اعتداءات الجماعات اليمنية المتطرفة على المسلمين ومقدساتهم، معتبرة شماعة "حرية التعبير" تُخفي وراءها ارادة مصممة على النيل من المسلمين، وهي ارادة ليست ببعيدة عن مراكز صنع القرار في تلك الدول، والدليل ان شماعة "حرية التعبير" تسقط ويتم تجاهلها بالكامل، لو تجرأ اي شخص كان حتى لو كان مفكرا كبيرا او اكاديميا متخصصا، بمستوى الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي، على ابداء وجهة نظر، في عدد ضحايا المحرقة اليهودية.

حكاية المواطن الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان الذي تسبب في اندلاع احتجاجات واسعة في السويد، بعد ان حرض على اقامة "احتفال" يتم فيه حرق نسخة من القران الكريم في مدينة مالمو السويدية، كشفت عن ان ذريعة "حرية التعبير" التي يتبجح بها الغرب، ليست الا كذبة كبيرة تخفي وراءها حقيقة في غاية البشاعة.

نحن لم نطلق حكمنا هذا من فراغ، فقد توصلنا اليه بعد متابعة سلسلة من الاحداث مرتبطة بالمتطرف الدنماركي بالودان، الذي يتزعم حزبا يمينيا متطرفا في الدنمارك معاد للاسلام والهجرة، وهذه الاحداث هي التي ارشدتنا الى ان وراء شماعة "حرية التعبير" ما وراءها.

المعروف ان السويد شهدت قبل فترة احتجاجات مناهضة للاسلام وقعت بعد منع السلطات السويدية دخوله الى البلاد، واعلنت أن بالودان، المعروف باستفزازاته للمسلمين، ممنوع من دخول أراضيها لمدة عامين، لأنه يمثل "تهديدا للمصالح الأساسية للمجتمع".

كان مقررا أن يتوجه هذا اليميني المتطرف حينها الى مالمو، لتنظيم مظاهرة مناهضة للمسلمين، وكان قد دعا إلى حرق نسخة من القرآن الكريم، وهو ماحدث بالفعل ولكن في غياب بالودان، حيث احرق المتطرفون السويديون نسخة من القران الكريم في مدينة مالمو، وادى ذلك الى وقوع احتجاجات عنيفة في المدينة.

حكاية بالودان لم تختم بجريمة حرق نسخة من القران الكريم، حيث قررت السلطات السويدية بعد تلك الحادثة بثلاث ايام منح الجنسية السويدية للمتطرف الدنماركي بالودان!!، لانه تقدم بطلب للحصول على الجنسية السويدية عبر سفارتها في كوبنهاغن.

اللافت ان المتطرف الدنماركي صرح بعد منحه الجنسية السويدية، إنه يأمل أن يكون قادرا على تنفيذ كثير من الأنشطة في السويد!!.

هنا من حقنا ان نسأل كيف يمكن لحكومة ان تمنع مواطن من دولة اخرى من دخول اراضيها بسبب تطرفه واستفزازه وعنفه، وتهديده لـ"المصالح الاساسية للمجتمع السويدي"، بينما تقوم هذه السلطات بمنحه جنسية البلاد ليكون حرا في تنفيذ مخططاته الرامية لزعزعة استقرار المجتمع ومصالحه الاساسية؟!!.

هذا الامر يؤكد ان هناك ازدواجية في التعامل من قبل السلطات السويدية مع بالودان؟، او ان السلطات السويدية لا حول لها ولا قوة ازاء جهات اخرى اكثر تاثيرا منها في هذه القضية؟!، فاذا كان الامر كذلك فمن هي هذه الجهات التي تمتلك سلطات اعلى من السلطات السويدية في السويد؟!، تُرى من هي هذه الجهة التي تجاهلت امر منع بالودان من دخول السويد وضربته عرض الحائط؟، من هي هذه الجهة التي لا يهما امن ولا استقرار المجتمع السويدي وتتعامل بهذا الشكل غير المسؤول مع جهة تحاول الاساءة الى المجتمع السويدي؟!، الا يعكس هذا ان هناك جهة تدفع بالمجتمع السويدي نحو الفوضى دون ان تتمكن الحكومة السويدية من الوقوف في وجهها؟!.

هذه الاسئلة وغيرها نطرحها وننتظر ان تجيب عليها السلطات السويدية، ونتمنى ان لا يأتي الرد في اطار ذات الشماعة، شماعة "حرية التعبير" وامتلاك بالودان الشروط القانونية التي تمكنه من الحصول على الجنسية السويدية، فهذه القضايا لم تعد تقنع حتى السذج من الناس، فكيف يمكن منع شخص اجنبي من دخول البلاد لمدة سنتين لتهديده المجتمع ومصالحة الاساسية اليوم، وفي اليوم التالي يُمنح جنسية البلد الذي مُنع من الدخول اليه؟!!.