واشنطن بوست: أيهما أفضل للشرق الأوسط ترامب أم بايدن؟!

واشنطن بوست: أيهما أفضل للشرق الأوسط ترامب أم بايدن؟!
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا مطولا استعرضت من خلاله أهمية الانتخابات الرئاسية الأمريكية لدول الشرق الأوسط، ومدى تأثير فوز أحد المرشحين على شعوب المنطقة.

العالم_الإنتخابات الأمريكية

وأوضحت الصحيفة أنه قد لا تعني الانتخابات الأمريكية بشكل مباشر لشعوب تعيش حروبا طاحنة وظروفا إنسانية قاسية على مدى السنوات الماضية شيئا، ولكن بالنسبة للحكومات، فالموضوع يشكل مفترق طرق رئيسي في رسم السياسات الاستراتيجية القادمة.

وارتكزت الصحيفة في تحليلها على أن كل من إدارة ترامب وقبلها إدارة أوباما التي خدم فيها بايدن تعاملتا مع مشاكل المنطقة المتشابكة، وحاولتا البحث عن مهرب منها، دون نجاح.

وأرجعت الصحيفة ذلك لعدم وجود نية حقيقية لدى الإدارتين للخروج من المنطقة، مستشهدة بأن القوات الأمريكية لا تزال موجودة في عدة دول، وخلافا لرغبة أمريكا المعلنة بفك علاقتها مع الشرق الأوسط، فإنها تجد صعوبة في التخلي عنه.

وبعيدا عن مواقف سكان المنطقة، ترى الصحيفة أن فوز ترامب أو بايدن يمثل مستقبلا مختلفا للنخب السياسية في المنطقة، خاصة القيادة في الكيان الإسرائيلي، وعدد من دول الخليج الفارسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدول صفقت فرحا بخطوات ترامب التي ألغى فيها إنجازات أوباما في المنطقة، خاصة وقف مشاركة أمريكا في الاتفاق النووي، وفرضه العقوبات من جديد على طهران.

ومشى ترامب في خط مختلف في الملف الفلسطيني، بتحيز بشكل كبير لمصالح اليمين المتطرف في الكيان الإسرائيلي، مؤكدة أنه يمكن أن يؤدي فوز الديمقراطيين في تشرين الثاني/ نوفمبر إلى تغير دراماتيكي على كلا الجبهتين. فإدارة بزعامة بايدن ستحاول لملمة الضرر الذي تسببت به إدارة ترامب، وتخفيف حدة التوتر مع إيران.

واعتبرت الصحيفة أن إدارة بايدن في حال فوزها، ستضع قدمها على المكابح بشأن دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما سيؤدي إلى تغييرات جذرية في علاقة الكيان الإسرائيلي مع دول الجوار.

وجاء في التقرير: "يزعم ترامب وحلفاؤه أنهم حققوا على مدى عامين في سياسة الشرق الأوسط ما لم تحققه الإدارات السابقة في عقود. في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع للإمارات والبحرين مع الكيان الإسرائيلي".

وأضاف: "لا يعرف إن كانت موجة التطبيع ستذهب أبعد من هاتين الدولتين الصغيرتين، اللتين لم تكونا أبدا في حالة حرب مع إسرائيل. إلا أن الاختراق الدبلوماسي يؤكد تحولات الواقع في منطقة الشرق الأوسط والذي ترى فيه عدد من الدول العربية أن التعاون مع إسرائيل يخدم مصالحها ضد إيران وفي ظل تراجع الاهتمام الأمريكي".

وأوضح أنه "صحيح أن سياسة الضغط التي مارستها إدارة ترامب ضد إيران أضرت بالاقتصاد الإيراني، لكنها لم تحد من تأثيراتها الإقليمية. وكل الإشارات تظهر أن المعسكر المتشدد سيتعزز في انتخابات العام المقبل".

وخلص المقال إلى أنه: "لو أعادت إدارة بايدن المسار على الجبهتين، أي استئناف العلاقات مع الفلسطينيين وفتح العلاقة مع إيران بالتشاور مع "إسرائيل"، وبقية حلفاء أمريكا، فسنجد أنفسنا في شرق أوسط مستقر نسبيا".

ويسعى الرئيس الأمريكي بشكل دائم للتشكيك في شرعية الانتخابات، بسبب مخاوفه بشأن التصويت عبر البريد الذي شجع عليه الديمقراطيون خلال جائحة فيروس كورونا.

وأما بالنسبة لايران فهي لاترى خيرا في اي رئيس امريكي لأن الادارات الامريكية المتعاقبة من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري اعتمدت العداء للشعب الايراني والعقوبات كسياسة لها، بسبب دعم ايران للقضية الفلسطينية وبالتالي تهديد الكيان الاسرائيلي.