شاهد.. نظرة بانورامية علی تصريحات زيباري وتبعاتها

الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

احتجاجاً علی تصريحات القيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني هوشيار زيباري التي دعا فيها الی تطهير المنطقة الخضراء من الحشد الشعبي شارك المئات من أنصار وجمهور الحشد الشعبي في وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني في بغداد، سرعان ما تخللها الغضب والعنف، حيث اقتحم المحتجون المقر واضرموا النيران فيه.

وقال أحد المتظاهرون لقناة العالم:"هذه رسالة الی كل من يتطاول علی الحشد الشعبي ونحن موجودون وسوف نمرغ انوفهم بالتراب".

وقال متظاهر أخر لقناة العالم:"هذا جزاء كل من يتطاول علی الحشد والقادة الذين ضحوا بأنفسهم. فمن حرر سنجار؟"

كما شارك المئات من أنصار الحشد الشعبي في مسيرات ووقفات احتجاجية في العاصمة بغداد ضد محاولات النيل من تضحيات الحشد في دحر الارهاب وحفظ سيادة العراق.

وقال أحد المتظاهرين لقناة العالم:"ندد ونستنكر هذه الافعال الجبانة لان الحشد الشعبي هو حشد العراقيين ونتيجة الفتوی الجهادية للامام السيستاني حفظه الله وهو الذي ثبت أركان السياسة والدولة العراقية الموجودة حالياً وهو الذي حفظ العرض والشرف والمقدسات".

رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أدان الهجوم علی مقر حزبه في بغداد قائلا انه ينتظر من الحكومة الاتحادية الاجراءات المناسبة.

الحشد الشعبي من جانبه أكد في بيان انه يتفهم مشاعر المحبين والحريصين علی تضحيات أبناء الحشد الشعبي لكنه يرفض استخدام العنف والتخريب.

وقال الكاتب والمحلل السياسي سعود الساعدي لقناة العالم:"مع غياب أي دور حكومي لردع هذه التجاوزات والاعتداءات والتطاولات لانستغرب أبداً وجود ردات فعل من الجماهير في الشارع واستخدام هذه الاساليب الانفعالية والعاطفية".

وجاءت التصريحات الاخيرة لهوشيار زيباري ضمن سلسلة من المواقف يری الحشد الشعبي وفصائل المقاومة انها أصبحت في دائرة استهدافه داخلياً وخارجياً كان آخرها أزمة السفارة الاميركية واتفاق سنجار الذي يبعد الحشد الشعبي من هذه المدينة التي تحررت بدماء أبنائه ويری المراقبون ان تصريحات هوشيار زيباري وماتلاها من ردود فعل غاضبة قد تنعكس سلباً علی بعض المسارات السياسية علی المدی القصير لكنها لن تؤثر كثيراً علی التحالفات التي لعقود بين الكرد والاحزاب الشيعية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي حسين الكناني لقناة العالم:"في المجمل هناك مصالح لدی الاكراد في العراق ومع الشيعة لا أظن انها سوف تتغير نتيجة هذه التصريحات أو هذا الموقف الاخير بحرق مقر تابع للحزب الديموقراطي الكردستاني".

اقتحام الحزب الديموقراطي الكردستاني لم يكن الاول من نوعه فقد تعرضت مكاتب أحزاب وقوی سياسية شيعية لاسيما في جنوب العراق الی الاعتداء والاقتحام والاحراق.