شاهد .. ما هي رسائل انهاء الحظر التسليحي على إيران؟

الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت ايران انتهاء حظر الأسلحة التقليدية عليها وجميع القيود المترتبة عليه بشكل تلقائي بموجب القرار الأممي الفين ومئتين وواحد وثلاثين، واكدت أن عقيدتها الدفاعية تقوم على القدرات الذاتية، وألا مكان للأسلحة غير التقليدية فيها، وأن السلام والاستقرار في المنطقة من أولوياتها الأساسية. ودعت طهران الولايات المتحدة الى التخلي عن نزعتها التخريبية.

العالم - إيران

إنتصار بامتياز حققته إيران في المحافل الدولية مع انتهاء القيود التسليحية عليها رغم محاولات الولايات المتحدة المحمومة في حشد الأصوات لإصدار قرار لإحباط هذا الإستحقاق الإيراني .

الرئيس روحاني كان أول المهنئين بهذا الإنتصار الكبير والذي تحقق بفضل مقاومة الشعب والجهود الدبلوماسية، رغم الضغوط الارهابية الاميركية على مدى السنوات الأربع الأخيرة.

رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف شدد على أن إنهاء الحظر التسليحي ضد ايران هزيمة كبرى للإدارة الامريكية رغم إجراءاتها غير القانونية لتفعيل الية الزناد فيما أكد وزيرالخارجية محمد جواد ظريف أن انتهاء الحظر التسليحي يعد انتصارا للتعددية والسلم والأمن في المنطقة، ويعزز التعاون الدفاعي الإيراني مع العالم.

وزارة الخارجية الإيرانية أكدت في بيان أن طهران باتت قادرة على شراء أي أسلحة ضرورية أو تجهيزات من أي مصدر كان من دون أي قيود قانونية، كما يمكنها أيضا تصدير أي أسلحة دفاعية داعية الولايات المتحدة إلى التخلي عن النزعة التخريبية إزاء القرار الدولي.

رفع القيود التسليحية عن إيران يعد الهدف الثاني الذي تسجله ايران في المرمى الاميركي بعد فشل واشنطن في إصدار قرار دولي بإعادة فرض الحظر الشامل وإخفاقها في تفعيل الية الزناد .

ويعود تاريخ صدور الحظر التسليحي على إيران، إلى نحو ثلاثة عشر عاما وتزامن مع الضجة الإعلامية التي أثارتها الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين حول البرنامج النووي الإيراني والذي أكدت العديد من الجهات الدولية سلميته.

إذن، ما تحقق هو إنجاز حقيقي لإيران لما يمثله من تحد للادارة الاميركية في سعيها لتخطي القرارات الدولية، فإيران ليست بحاجة الى شراء أسلحة تقليدية بعد ان بلغت مرحلة تصنيع الاسلحة والمعدات والمنظومات العسكرية والاستراتيجية كما أن عقيدتها الدفاعية تقوم على القدرات الذاتية لا غير.

لكن رفع قيود التسليح عن إيران سيفتح الأبواب على مصاريعها أمام التعاون العسكري بين إيران ومختلف دول العالم، وتعد روسيا والصين في مقدمة البلدان التي يفكر الجانب الإيراني في إبرام الصفقات معها، حيث تربطها علاقات وثيقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.