لدى استقباله عبد الله

روحاني: أميركا معتدية وتواجدها في أفغانستان لا يتماشى مع رغبات الأفغان

الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

استقبل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني، اليوم الاثنين، رئيس المجلس الاعلى للمصالحة الوطنية في افغانستان عبدالله عبدالله، مؤكدا أن التدخل والوجود الأميركي كدولة معتدية في أفغانستان لا يتماشى مع رغبات وآراء الشعب الافغاني.

العالم - ايران
ولفت الرئيس روحاني الى انه خلال الفترة التي كانت أفغانستان تواجه فيها عدوانًا خارجيًا، كانت ايران شعبا وحكومة مع حكومة وشعب هذا البلد، وقال: نأمل باحلال السلام والأمن الدائمين في افغانستان وان يعيش شعبها في هدوء.
واعرب عن أمله في نجاح جهود المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في افغانستان، مضيفا: من المهم أن يحقق شعب افغانستان سلاما حقيقيا بعد سنوات من الحرب والصراع من أجل الحفاظ على منجزاته، وحل هذه المشكلة يكمن في الحوار السياسي والمفاوضات بين الأفغان.
واوضح روحاني أن التدخل والوجود الأميركي كدولة معتدية في أفغانستان لا يتماشى مع رغبات وآراء الشعب الافغاني، مضيفا: الحكومة الأميركية التي فشلت في سياساتها في المنطقة والعالم، تسعى لاستغلال محادثات السلام في أفغانستان في الانتخابات الرئاسية.
واشار الى العلاقات الطيبة بين إيران وأفغانستان كبلدين صديقين وجارين، مؤكدا على تنمية وتعميق العلاقات بين طهران وكابل، واضاف: يمكن لاتفاقية طويلة الأمد بين البلدين أن تؤدي إلى تنمية وتمتين العلاقات في جميع المجالات.
وتطرق روحاني الى افتتاح خط سكة حديد بين المدينتين الحدودتين خواف الايرانية وهرات الأفغانية في الأيام المقبلة، معتبرا إن ربط السكك الحديدية الإيرانية والأفغانية سيعزز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وقال: إيران على استعداد لربط أنابيب الغاز والنفط بأفغانستان كي يتمكن شعب هذا البلد الاستفادة من هذه الطاقات.
واختتم قائلا: كما وقفنا دائما الى جانب شعب أفغانستان، سنواصل في المستقبل دعم هذا البلد وجميع الاطراف والجماعات المحبة للسلام، ونأمل أن نرى أمنا مستديما في هذا البلد.
من جانبه اعرب عبدالله عبدالله في اللقاء، عن تقديره للمواقف الايرانية ودعمها للتطورات والجهود المبذولة لاحلال السلام والامن المستديمين في هذا البلد، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بلد صديق وجار جيد لافغانستان.
كما شكر عبدالله عبدالله، ايران على استضافة اللاجئين الأفغان خلال سنوات الحرب والصراع في بلاده، وقال: خلال زيارتي لطهران، عقدت اجتماعات جيدة مع المسؤولين في الايرانيين، وسأنقل الى كابل رسالة دعم طهران وأتابع الاتفاقيات بين البلدين.