بماذا رد دبلوماسي ايراني حول تحذير ايران لاذربيجان وأرمينيا؟

بماذا رد دبلوماسي ايراني حول تحذير ايران لاذربيجان وأرمينيا؟
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

رد السفير الايراني في كرواتيا برويز إسماعيلي على سؤال حول التحذير الذي وجهته طهران لباكو ويريفان بشأن النزاع في قره باغ وقال، ان ايران لن تتسامح أبدا بوجود قوى إرهابية قرب حدودها.

العالم - ايران

واشار اسماعيلي الى أن نهج إيران هو استباب الأمن الإقليمي وقال: نحن نعتبر أمن جيراننا أمننا. لذلك ، فإن أي نزاع عسكري بين جيراننا يثير قلقنا.
وأضاف: لكن فيما يتعلق بالصراع الأخير ، فان إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تربطها علاقات ودية مع كل من أذربيجان وأرمينيا". كما أنها تشترك معهما في حدود طولها 800 كيلومتر تقريبًا، لذلك فمن الطبيعي أن يكون لدينا مخاوف أكثر من الآخرين.
وقال إسماعيلي إن "إيران لديها مبادئ قوية في السياسة الخارجية تدعو إلى السلام والحوار والتعاون داخل المنطقة" و لن نتخذ قرارًا ارتجاليا أبدً ففي الاشتباكات الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان ، أصابت قذائف مدفعية منطقة خداآفرين الايرانية. كان هذا انتهاكًا للسيادة الايرانية وزعزعة لامن المواطنين الإيرانيين. وقد حذرنا وهم اعتذروا وأكدوا أنه لم يكن متعمدا. ووعدوا بعدم التكرار. نحن نأمل ذلك.
وقال السفير الإيراني: في حالة التكرار سنحتفظ بحقنا في اتخاذ أي قرار لضمان الأمن القومي وامن مواطنينا.
وأكد أن إيران ، في الوقت الذي تؤكد فيه على الحفاظ على السيادة الوطنية لاذربيجان وسلامة أراضيها ، مستعدة للمساعدة في تحقيق السلام وإيجاد حل دائم للنزاع في ناغورني قره باغ في إطار المبادرة الإقليمية بين إيران وتركيا وروسيا باعتبارها مكملة لآلية مجموعة مينسك.
وأشار السفير الإيراني إلى أن حل الخلافات الحدودية ليس بالحرب وإراقة الدماء وان ايران بادرت منذ اندلاع الأزمة الى اجراء اتصالات على مستوى رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية مع قادة جارتيها ، أذربيجان وأرمينيا ؛ وسائر الدول المؤثرة الأخرى ، مثل روسيا . ودعونا الأطراف إلى "وقف فوري لإطلاق النار" ثم إلى "حوار شامل، وأعلنا عن استعدادنا للتوسط بين الجارتين ونعتقد أنه لا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا بالإرادة السياسية لباكو ويريفان واحترام وحدة الأراضي والقوانين الدولية.
وتابع إسماعيلي انه لاينبغي للبعض التصيد بالماء العكر ولا ينبغي لأي دولة أن تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة من خلال اثارة الحرب بين جارتين وسفك دماء الأبرياء ، أو تشجيع الأطراف على مواصلة الصراع. ونأمل ألا تكون أنباء استخدام بعض دول المنطقة للإرهابيين التكفيريين صحيحة.
وقال "لن نتسامح أبدا مع وجود القوى الإرهابية بالقرب من حدودنا ونأمل أن يكون قادة المنطقة يقظين في هذا الصدد".

ورد على سؤال أنه على الرغم من أن غالبية الأذربيجانيين من المسلمين الشيعة ، فإن إيران ، وهي دولة ذات أغلبية شيعية ، قد انحازت إلى أرمينيا، بالقول، لأن أذربيجان لديها علاقات قوية للغاية مع إسرائيل ، التي لها وجود عسكري واستخباراتي كبير في أذربيجان وعلى طول الحدود الإيرانية. وقد بدأت هذه العلاقات عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتطورت في السنوات الأخيرة.

كلمات دليلية :