السياسات التجارية الأميركية

حروب ترامب خلفت أضرارا طويلة الأمد وفاقمت العجز التجاري للبلاد + فيديو

الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2020.10.20 – قال محللون اقتصاديون إن حروب الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية خلفت أضرارا طويلة الأمد وفاقمت العجز التجاري للبلاد كما أضرت بالمنظومة العالمية، ورأوا أن السياسة التجارية الأميركية ستبقي على الحمائية، والمواجهة مع الصين ستستمر، بغض النظر عمن سيفوز في انتخابات الرئاسة الشهر المقبل.

العالم - اقتصاد

فترامب الذي كان قد ركز في حملته الانتخابية عام 2016 على جعل بلاده أكبر قوة اقتصادية في العالم وتعهّد بإحداث تحوّل بترتيبات التجارة العالمية وخفض العجز التجاري للبلاد، فشل في تحقيق وعوده لا بل ازداد العجز التجاري في عهده موجها ضربة سيطول أمدها للنظام الاقتصادي التعددي الذي يشكّل أساس التجارة العالمية بحسب محللين.

محللون وخبراء اقتصاديون قالوا إن سياسات ترامب التجارية حققت مكاسب قليلة ملموسة للاقتصاد الأميركي بينما قوّضت المنظومة التجارية متعددة الأطراف، ما تسبب بدوره بخلل في التحالفات طويلة الأمد مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين وأحدث حالة من الضبابية.

ووسط توقعات بأن تبقي السياسة التجارية الأميركية على شيء من الحمائية وأن تتواصل المواجهات مع الصين بغض النظر عمن يفوز في الانتخابات، قال الخبراء إن ترامب نجح في تحقيق هدفه الأساسي بتقليص العجز التجاري بين بلاده والصين إلا أن الواردات من كندا والمكسيك ارتفعت بشكل كبير، وهو ما عمّق العجز الإجمالي.

كما أشاروا إلى ما سببته الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة واشنطن على العديد من المنتجات من رفع تكاليف الإنتاج بالنسبة للصناعات الأميركية وإظهار مدى الاعتماد على المورّدين الصينيين.

واعتبر مركز الدراسات والمعلومات الدولية الفرنسي أن ترامب قادر على التدمير لكنه غير قادر على البناء، فيما أجمعت التحليلات على أن الرئيس الأميركي لم يبد الكثير من الفهم للمفاوضات التجارية متعددة الأطراف الحساسة والصعبة، وأن سياسته كانت مضرة بشكل كبير بالنسبة لأوروبا ومنظمة التجارة العالمية وهو أمر سيصعب إصلاحه.

فيما رأت أن تصريحات إدارة ترامب وقرارتها السياسة العشوائية، حالت دون الوثوق بالولايات المتحدة على أنها شريك تجاري، الأمر الذي دفع دولا معينة لتجاوز الولايات المتحدة وإبرام اتفاقيات تجارية ثنائية أو متعددة الأطراف، على غرار مضي دول منطقة الهادئ قدما بالتوصل إلى اتفاق بعدما أعلن ترامب انسحاب بلاده من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..