الحرب على سوريا

شاهد.. إخلاء القوات التركية نقاط المراقبة بريف حماة شمال غرب سوريا

الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

حماة (العالم) 2020.10.20 – بدأ الجيش التركي سحب قواته من نقطة المراقبة التركية التاسعة الواقعة في مدينة مورك شمال حماة، تمهيداً لإخلائها بشكل كامل خلال الأيام القادمة، حيث سلكت الآليات والمعدات التركية طريق حلب دمشق الدولي واتجهت إلى جنوب إدلب، برفقة مدرعات روسية رافقتها خلال المسير نحو وجهتها.

العالم - سوريا

بعد أكثر من عام على تطويقها من قبل الجيش السوري باتت نقطة المراقبة التاسعة في مورك شمال حماة خالية من المحتلين بعد أن أخلتها القوات التركية.

مشاهد وثقتها كاميرات التصوير لعملية إخلاء الجيش التركي لعشرين آلية ثقيلة من نقطة المراقبة باتجاه منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب حيث تتمركز فيه القوات التركية، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن عملية الإخلاء ستشمل جميع النقاط المحاصرة ضمن مدة زمنية محددة.

وتشير المعلومات إلى أن عملية الانسحاب قد تكون مقابل منح أنقرة وقتا إضافيا لتطبيق اتفاق فتح الأوتوستراد الدولي حلب اللاذقية، وتأجيل العمل العسكري للجيش السوري، ضد الجماعات المسلحة التي تعرقل تنفيذ الاتفاق.

إنسحاب القوات التركية من نقطة مراقبة مورك أثارت تساؤلات عديدة في أوساط المجموعات المعارضة في ظل غموض التصريحات الرسمية والخلافات التي رسمتها التحركات العسكرية خلال الأسبوع الماضي في محاور إدلب، عبر أرتال عسكرية عديدة للجيش التركي وصلت إلى جنوب المحافظة ورافقها استنفار للفصائل المقاتلة.

ولم تعلق تركيا حول أسباب إخلاء النقاط حتى الساعة، رغم تأكيدات سابقة لمسؤولين أتراك بعدم سحب النقاط كونها توجد وفق اتفاق مع روسيا وإيران بما يعرف بمحادثات آستانه.

وقبل أسابيع شهد محيط النقطة العسكرية في مورك، مظاهرات شعبية غاضبة لمطالبة النقطة التركية بالانسحاب.

وأثناء التظاهرة قام الجنود الأتراك برمي القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لتفريقهم الأمر الذي أدى لحدوث حالات اختناق بينهم.

وتتمركز النقطة التركية في مورك على بعد أكثر من 80 كلم عن الحدود التركية، ما يجعلها النقطة الأبعد جغرافياً عن نقاط الإمداد التركية في حال تعرضها لأي هجوم.

كما ورصدت الكاميرا قيام جنود وفنيي الجيش التركي بتفكيك نقطة المراقبة التركية التاسعة، مع نقطتين أخريين بريف إدلب الجنوبي.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قد أكد في وقت سابق أن انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة الموجودة بمنطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، غير وارد وغير قابل للمساومة.

ويبلغ عدد نقاط المراقبة التركية الرئيسية التي يحاصرها الجيش السوري منذ العام الماضي، ثلاث نقاط هي مورك في شمال حماة، وشير مغار في سهل الغاب، والصرمان بريف إدلب الشرقي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..