حمدوك يبيع بلاده وفلسطين.. من التالي؟!

حمدوك يبيع بلاده وفلسطين.. من التالي؟!
الجمعة ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

اصبح اعلان المسؤولين الامريكان عن انضمام انظمة عربية جديدة لاتفاقات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي امر غير مفاجئ من حكام كل همهم البقاء في سلطة، ليكون السودان اخر الملتحقين بقطار التطبيع.

العالم - كشكول

الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعلن رسميا ان الكيان الاسرائيلي والسودان وافقا على تطبيع العلاقات بينهما، مؤكدا ان خلال أشهر قليلة سينضم الجميع لاتفاقات التطبيع وأن السعودية ستنضم للركب قريبا.وينص البيان المشترك الذي صدر عن الرئيس الامريكي على أن الاتفاق المبرم يقضي بإقامة علاقات اقتصادية وتجارية بين الكيان الصهيوني والسودان مع التركيز مبدئيا على الزراعة.

كما اكد مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر إن دولا أخرى ستصنع ما اسماه "السلام" مع الكيان الصهيوني وإنه واثق من حل الصراع مع الفلسطينيين أيضا.

ويبدو ان ترامب قد كشف عن اسم البلد التالي الذي سيلتحق بقطار العار وهي السعودية التي تعد عرابة صفقات التطبيع في المنطقة.

فبعد الابتزاز الأميركي فيما يتعلق برفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل قيام هذا البلد بدفع تعويضات لأسر قتلى أمريكيين. كشفت مصادر في السودان أن السعودية ستدفع بدلا من السودان التعويضات والتي تبلغ ثلاثمئة وخمسة وثلاثين مليون دولار أميركي، وذلك لتسريع تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.

وذكر موقع صحيفة ميدل إيست مونيتور ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل على وجه السرعة، بعد أن وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب شرطا يقضي بأن يدفع السودان تعويضات لواشنطن، واشار الموقع الى ان الرئيس ترامب ابلغ بتبرع السعودية بالمبلغ ووصفه بالخبر العظيم.

المروجين للتطبيع اعتبروا أن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيفتح الباب أمام إعفائها من ديون خارجية بالمليارات، وسينعش فرصها في الاستثمارات الاجنبية، وهو امر غير منطقي خاصة ان السياسة الامريكية قائمة على سياسة الحلب ونهب الثروات ولينظروا لحال من سبقهم بالتطبيع منذ سنوات ما مصير اقتصاد هذه البلاد.

والمحزن في الامر ان السلطة السودانية لا يوجد لديها اي مانع في التطبيع فرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لا مشكلة لديه في تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي والقادة العسكريين في السودان وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أيدت التطبيع العاجل. لكنها كانت تخشى من رده فعل شعبها ولكن نظرا لان سياسية القمع سائدة في تلك الدول التي لا تستمع لصوت شعبها كما انها تكتم اي صوت يغرد خارج سربها كشفت وجهها القبيح لتعلن تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب رغم الرفض الشعبي.

ومن المؤكد ان اتفاقات التطبيع التي سعى الكيان الاسرائيلي جاهدا لابرامها مع الامارات والبحرين والسودان ولامضائها مع دول عربية اخرى انما تصب أولا وأخيرا لمصلحة المحتل الاسرائيلي ولن يجني العربي المطبع والحاكم المطبع اي ثمرة مفيدة منها. كما ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي يسابق الزمن ليعلن انضمام العديد من البلاد لاتفاق الخزي والعار اتفاق التطبيع مع الكيان الاسرائيلي يسعى بذلك لضمان فرصة في الفوز في الانتخابات الرئاسية بعدما انهارت شعبيته امام الوضع الاقتصادي المتأزم والذي عصف به وباء كورونا.