السودانيون: حمدوك والبرهان وحميدتي خونة وعملاء

السودانيون: حمدوك والبرهان وحميدتي خونة وعملاء
الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

لا يزال الغضب الشعبي يسود الشارع السوداني بعد إعلان الحكومة السودانية موافقتها على تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي برعاية امريكية.

العالم - نبض السوشيال

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن يوم الجمعة عن موافقة السودان على تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.

وعلى إثر الاتفاق، وبعد موافقة الخرطوم على دفع تعويضات بـ335 مليون دولار لعائلات أمريكيين قضوا في هجمات وتفجيرات إرهابية، أبلغ ترامب الكونغرس قراره رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وشكر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ترامب "لتوقيعه الأمر التنفيذي لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب" مضيفا: "نتطلع إلى علاقات خارجية تخدم مصالح شعبنا على أفضل وجه".

رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي قال امس السبت ان التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، يناقض القانون الوطني للسودان، والالتزام القومي العربي.

كما اعلنت لجان المقاومة السودانية، رفضها قرار التطبيع معتبرة ان الحكومة الانتقالية غير مخولة باتخاذ قرارت مصيرية.

شعبي خرجت تظاهرات في الخرطوم احتجاجا على اتفاق التطبيع. واحرق المتظاهرون علم كيان الحتلال ورردوا شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية.

وفي مواقع التواصل الاجتماعي تصدرت عدة وسوم غاضبة من التطبيع السوداني مع الاحتلال، وليس آخرها وسم #سودانيين_ضد_التطبيع الذي لاقى تفاعلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان والدول العربية.

"Musa Yousif" قال على موقع تويتر: "علمو أبناءكم أن أرض فلسطين محتلة.. وأن المسجد الأقصى أسير.. وأن الكيان الصهيوني عدو.. وأن المقاومة شرف.. وأنه لا يوجد دولة إسمها إسرائيل.. وأن حمدوك والبرهان وحميدتي خونة وعملاء..".

"motsem ali" كتب: "اللهم اني اشهدك ان اولياء امرنا جاءوا بالمنكر اللهم فانكرناه

اللهم لا تجعل مصيبتا في ديننا

اللهم انت الحق ودينك حق ونبيك حق فرد الحق الي اهله يا احكم الحاكمين

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا".

"Amna Mohammed" غردت قائلة: "قتلوا فينا فرحة الأمس بالازالة من قائمة الإرهاب لكن تطبيع ودفع التعويض!".

"Abdalla Alrasheedy" رفض الاسباب والاعذار التي أتي بها البعض تبريرا للتطبيع معتبرا انه خيانة بكل الاحوال، حيث قال: "كثرت الأسباب وتفرعت الاعذار

وإن طال الزمن أو قصر يبقي ويظل التطبيع خيانة

للقوم الذين يؤيدون التطبيع.

دينياً وانسانياً والفطرة السليمة تأبي مع تطبيع العلاقات مع من انتهك وقتل وشرد النساء والأطفال والشيوخ".

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رحب بخطوة التطبيع السوداني وكتب حسابه الرسمي على تويتر: "ارحب بالجهود المشتركة للولايات المتحدة الامريكية والسودان واسرائيل حول تطبيع العلاقات بين السودان واسرائيل واثمن كافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين".

ولاقت تغريدة السيسي استنكار واستهجان وغضب لدى الكثيرين.

"Musa Yousif" قال: "اللهم إني أبرأ إليك مما يصنع هؤلاء الخونة..

البرهان وحميدتي وحمدوك وكل من لف لفهم.

اللهم إني أشهدك أن الكيان الصهيوني عدو لي ما دامت السموات و الأرض..".

منير سيف رأى في التطبيع "تمهيدا وانقلابا لحكم العسكر بقيادة عبد الفتاح البرهان على إرادة الشعب وسيطرة أمريكا على مياه وسواحل السودان".

رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قال على موقع تويتر: "نعلن اليوم عن تحقيق انفراج دراماتيكي آخر للسلام حيث دولة عربية أخرى تنضم إلى دائرة السلام وهذه المرة يتم تطبيع العلاقات الإسرائيلية السودانية. يا له من تحول هائل.

ليرد عليه "احمد" بالقول: "تم التطبيع مع الحكومة ليس مع الشعب ... منذ أن كنا صغار لم نسمع غير قتلكم للمسلمين ... السودان مسلم السودان ضد التطبيع".

محمد بن روضان خولان كتب: "التطبيع خيانة والخيانة لم ولن تكن يوماً من

سمات الشعب السوداني الحر ولاتليق به

المعروف بموقفه البطولي والمشرف بالوقوف

الى جانب الشعب الفلسطيني.".

ويحكم السودان مجلس السيادة العسكري وحكومة حمدوك، الممثلة للتيار المدني، كنتاج لاتفاق وقع بينهما في أبريل عام 2019. وستُختتم المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات عام 2022.

المطبعون يبررون هذه الخطوة بأنها لانقاذ اقتصاد البلاد واخراجه من الازمة التي يعيشها، لكن السودانيون يؤكدون انه هذه الخطوة طعنة اخرى في ظهر القضية الفلسطينية وغدر بالمقدسات الاسلامية، وانها بالاضافة الى ذلك لن تنفع البلاد ماديا، مستدلين بجنوب السودان الذي انفصل عن السودان بدعم امريكي اسرائيلي، لكنه لا يزال يعيش الحروب والتدهور الاقتصادي.