العراق..الاحتجاجات 

الصدر: مندسون مدعومون من الخارج يخرجون الثورة عن سلميتها

الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر أمنية عراقية، إن العشرات أصيبوا في مواجهات بين الشرطة والمحتجين في الذكرى السنوية لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في البلاد، هذا فيما حذر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من دخول المندسين، لتخريب التظاهرات داعيا الحكومة لردع المخربين، محذرا اياها من التواطؤ مع اصحاب الاجندات الخارجية.

العالم - خاص بالعالم

عام مر على الاحتجاجات التي شهدها العراق. والعراقيون عادوا الى الشارع في تظاهرات تنطلق من مطالب لا تختلف عن تلك التي اعلنوها قبل عام، والتي يعتبرون ان معظمها لم يتحقق لاسباب عديدة ابرزها دخول اطراف على خط الاحتجاجات، اخذتها في اتجاه لم يخل من مشاهد عنف متبادل خدمة لاجندات خارجية.

التظاهرات عادت الى الشارع في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، وفي مدن اخرى للمطالبة بمحاربة الفساد، واجراء انتخابات مبكرة، اضافة الى محاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين قبل عام.

المواجهات ايضا عادت، حيث كشفت مصادر امنية عراقية، ان العشرات اصيبوا في المواجهات بين المحتجين والقوات الامنية التي اغلقت عددا من الشوارع والجسور في العاصمة.

العراقيون يؤكدون ان اي مطالب يجب ان تبقى ضمن السياق الذي يؤمن تحقيقها، وليس اخذها الى محاور مرتبطة بجهات خارجية تضيع على الشعب العراقي مشروعية مطالبه.

لكن التخوف من ظهور من يريد تخريب الاحتجاجات على الساحة، يستدعي يقظة واجراءات لتدارك هذا السيناريو.

وفي هذا السياق دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الحكومة الى تحمل مسؤولياتها.

واعتبر ان المندسين والمشاغبين المدعومين من الخارج يخرجون الثورة عن سلميتها، خاصة بعد اعلان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي عدم تسليح القوات الامنية.

الصدر اكد ضرورة بسط الامن وردع الوقحين من التخريب وزعزعة الامن، اضافة لفتح الطرقات وارجاع هيبة الدولة، مشيرا الى ان عدم القيام بذلك يضع الحكومة في خانة التواطؤ مع اصحاب الاجندات الخارجية.

وفي ظل التخوف من طغيان المشاريع الغامضة والتخريب المتعمد على اي مطالب شعبية محقة، يبقى الامل لدى العراقيين، بان يحافظوا على مكتسبات حققوها في السنوات الاخيرة، لاسيما الانتصار على الارهاب.

كما ياملون بتحقيق مطالبهم والخروج من النفق المظلم الى جسر ينقل البلاد لمرحلة جديدة بعيدا عن مشاريع خارجية، تسعى لاستغلال الاحتجاجات والمطالب الشعبية المحقة، لتحقيق مصالحها الخاصة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...