نبض السوشيال ...

اتساع الاحتجاجات ضد الإساءة للرسول (ص).. وفرنسا تستنجد لانقاذها

اتساع الاحتجاجات ضد الإساءة للرسول (ص).. وفرنسا تستنجد لانقاذها
الإثنين ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

تتسع مروحة الاحتجاجات في العالمين العربي والاسلامي مع إصرار السلطات الفرنسية على التشبث بنشر الرسوم المسيئة للرسول الاكرم محمد (ص)، وسط دعوات لمواصلة حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية.

العالم - نبض السوشيال

منذ واقعة ذبح مدرس تاريخ فرنسي، على يدى أحد المتطرفين دينيا في فرنسا، لقيام المجنى عليه بعرض صور مسيئة لرسول الله (ص) وتعج منصات التواصل الاجتماعي، بحالة من الغضب والاحتجاج إزاء تصريحات المسئولين الفرنسيين حيال هذه الواقعة، مع الإصرار على إلصاقها بالدين الإسلامي، الأمر الذي قوبل بتصريحات انتقادية سواء للفعل الإجرامي ذاته، أو بالنسبة لتصريحات المسئولين.

البداية كانت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف الحادثة بالعملية الإرهابية، وألصقها بالدين الإسلامي، ورأى أن مدرس التاريخ الفرنسى، الذي عرض على طلابه في الفصل صورا مسيئة لرسول الله (ص) "قتل لأنه تعلم حرية الرأي والتعبير وحرية الإيمان". ولم يكتف ماكرون بذلك، بل قال خلال الحفل الذي أقيم في جامعة السوربون: "صمويل باتي قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله". كما وقال أمس الاحد في تغريدة له باللغة العربية على تويتر إنه لا شيء يجعله يتراجع أبدا، "وهو يحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، ولا يقبل أبدا ما سماه خطاب الحقد".

وطالبت فرنسا حكومات الدول الإسلامية محاولة وقف دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية، والتي تسببت فى خسائر لقطاعات واسعة في الاقتصاد الفرنسي، وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه إن الأيام القليلة الماضية شهدت دعوات في العديد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ولا سيما المنتجات الغذائية، فضلا عن دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (ص)، داعية حكومات الدول المعنية إلى "وقف" الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية والتظاهر، معتبرة أنها تصدر من "أقلية راديكالية" حسب تعبيرها. وقالت الخارجية الفرنسية في بيانها إن "الدعوات إلى المقاطعة عبثية، ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية".

وتصدرت حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من الدول العربية، وذكرت صحيفة "لوفيجارو" أن هناك "عاصفة" ضد المنتجات الفرنسية في الشرق الأوسط خلال الـ48 ساعة، موضحة أنها تتسع بشكل كبير في الدوائر الرسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وستخلف خسائر كبيرة تقدر بملايين اليوروهات على فرنسا.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء في العالمين العربي والاسلامي عددا من الهاشتاغات نذكر منها، #الا_رسوال_الله، #الا_رسول_الله_يا_فرنسا، #لبيك_يا_رسول_الله و #ماكرون_خنزير_فرنسا ووصلت جميعا الى نصاب الترند في دول عربية واسلامية عبروا من خلالها بالدرجة الاولى على ضرورة نصرة نبي الرحمة محمد (ص) ومقاطعة البضائع الفرنسية لتكون رادعا للموقف الرسمي الفرنسي المتمادي بتشجيع هذا التطاول الخطير بحق نبي الرحمة ورسول السلام.

"أسعد طه" غرد على حسابه الخاص وقال "الانزعاج #الفرنسي الشديد من دعوات #المقاطعة أول فوز تحققه الشعوب #الإسلامية بمعزل عن حكوماتها #إلا_رسول_الله_يا_فرنسا".

ونشر حساب "نحو الحرية" في تغريدة له جاء فيها "الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري : "حضارتنا تنهار وتنحدر نحو العدمية منذ الحرب العالمية الثانية، لقد وصلت إلى نهاية المطاف، وآن لنا أن نعلن الحداد عليها بينما #الإسلام حضارة بلا حدود بتشريعاته ونُظُمه وروحانياته". #الا_رسوال_الله #إلا_رسول_الله_يا_فرنسا".

وكتب "saed" في تغريدة له "#الا_رسول_الله_يا_فرنسا في كل مره يحاولون مس نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كل ما زاد الله ذكره وزاد رفعه وعلو... #مقاطعه_متاجر__كارفور_الفرنسيه".

وحول ردود الافعال فان الدول التي تلحق بركب امريكا والكيان الصهيوني وتطيع اوامرهما في التطبيع رغم رغبه شعوبها وتقتل المسلمين في مختلف البلاد لم تصدر بيانا رسميا تستهجن فيه على الاقل تلك التصريحات ليقتصر رد الفعل على ابناء تلك الشعوب الذين لم يبيعوا قضية المسلمين الاولى القضية الفلسطينية كما لم يقبلوا باى تطاول على الرسول الاكرم (ص)، أما في الداخل الفرنسي، أعربت عدة هيئات وجمعيات ممثلة للمسلمين، عن مخاوفها من أن تسهم تصريحات الرئيس الفرنسي وخطته المرتقبة، في انتشار خطاب الكراهية ودفع البعض إلى الخلط بين الدين الإسلامي وتصرفات المتطرفين. وان دعم تطرف اليمين الأوروبي لن ينجم عنه إلا مزيد من العنف.

اما على صعيد العالم الإسلامي فقد كان لافتا، توالي الردود القوية الرافضة من قبل الهيئات والدول الاسلامية ومنها ايران ولبنان والكويت وسوريا وتركيا وباكستان والازهر في مصر وغيرها. وقال "sakr sakr" في تغريدة له "{ إلا تنصروه فقد نصره الله } النبي ﷺ منصور من ربه عز وجل ، ولكننا مُختبرون في صدقِ محبتنا له .. اللهم اجعلنا ممن أحبّه أكثر من نفسه وماله وولده ، ومن متاعٍ الدنيا #الا_رسوال_الله #إلا_رسول_الله_يا_فرنسا".

وقالت ʀᴀʜᴀғ "انا بلشت أتأكد انو الناس يلي واقفين مع ماكرون مو مسلمين ، هدول احفاد يهود خيبر او حتى بجوز هدول شياطين على هيئة بشر او هدول ماسونية والعياذ بالله ، يعني همه حدا من هدول الثلاث والله اعلم #إلا_رسول_الله_يا_فرنسا #إلا_رسول_الله".

وكتبت "ثينة" في تغريدتها تحت وسم #إلا_رسول_الله_يا_فرنسا "إنّ الإسلام إذا حاربوه اشتدّ، وإذا تركوه امتدّ، والله بالمرصآد لمن يصدّ، و هو غنيّ عمّن يرتدّ، و بأسه عن المجرمين لا يُردّ، وإن كان العدوّ قد أعدّ فإنّ الله لا يعجزه أحد، فجدّد الإيمان جدّد، ووحّد الله وحّد،وسدّد الصّفوف سدّد".

ورأى "أسعد " في تغريدة على حسابه الخاص أن "النفاق الغربي والكيل بمكيالين وكراهية الإسلام يتقدم المشهد مجددا على يد من يفترض أن يكون رئيس ورمز للعدل وحسن التصرف لكنه أصر على إهانة حبيب المليارين واستفزازهم. التعايش لا يتحقق بحرية إهانة أعز ما يملكه الناس. #إلا_رسول_الله #إلا_رسول_الله_يا_فرنسا #مقاطعة_منتجات_فرنسا".

الحملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية بالتاكيد ستكلف فرنسا الكثير فلا توجد دولة في ظل هذا الوضع الاقتصادي الذي يمر به العالم نتيجة انتشار فايروس كورونا من الذكاء ان تعادي حوالي ملياري مسلم حول العالم وتقفل بيدها اسواق استهلاكية لشراء منتجاتها. وقال "Mohamed Mosad Hanoura" في تغريدة على حسابه الخاص ردا على تصريحات ماكرون "#إلا_رسول_الله_يا_فرنسا #ماكرون_خنزير_فرنسا #فرنسا_تسيء_لنبي_الأمة #قاطعوا_المنتجات_الفرنسية #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه".

ووصف "فارس العتيبي" مقاطعة البضائع الفرنسية للرد على الاساءة للرسول محمد (ص)، "المزيد والمزيد،بدأت مقاطعة المنتجات الفرنسية تؤتي ثمارها ، انصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدر ما تستطيعون #إلا_رسول_الله_يا_فرنسا".

وقال "Mostafa" في تغريدة "شلت أيديهم ولعنوا بما رسموا قطعت ألسنتهم ولعنوا بما قالوا اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك يااارب. اللهم اجعلنا على خطى النبي ﷺ وأخلاقه حتى نلقاه وهو راض عنا. #الا_رسوال_الله".

ونختم مع حساب "M__cn_37" الذي غرد على حسابه الخاص قائلا "نحن كمسلمون حقيقيين نحب رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم اكثر من آبائنا وأمهاتنا ولن نقبل ابدا بقدر مثل ماكرون ان يهين رسولنا ولن نقبل باي تصوير لوجه رسولنا الكريم، نحترم جميع الديانات ونعامل البشر بأخلاقهم . لن نسمح لمعتوه ان يتطاول على من بكى شوقا لرؤيتنا #الا_رسوال_الله".

يبدو أن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، يستخدم الإسلام كالعادة، في تحقيق مكاسب سياسية وبهدف الخروج من مأزقه الداخلي، في ظل تدني شعبيته ومواجهته للعديد من المشاكل الاقتصادية. وحسب المتابعين للشان الداخلي في فرنسا باتت مهاجمة الإسلام ملجأ للرئيس الفرنسي، للهروب من الضغوط الداخلية والأزمات ولانه يعاني من تدهور في شعبيته، لم يعرفه أي رئيس فرنسي آخر بالتالي لم يكن أمامه، سوى مغازلة تيارات بعينها في السياسة الفرنسية، يتركز جلها في جانب اليمين المتطرف، في محاولة منه لرفع شعبيته المتدهورة فيما يسميه هؤلاء بسياسة "الهروب للأمام".